سكينة أسقطت القوات المسلحة الإسرائيلية، أمس الخميس، منشورات في قطاع غزة، تقدم فيها مكافآت مالية لأولئك الذين يقدمون معلومات حول قادة حماس، بعد مضي 69 يومًا منذ اندلاع النزاع. يحمل المنشور أسماء قادة بارزين في حماس بما في ذلك زعيمها في القطاع، يحيى السنوار، ويشير إلى قيم المكافآت بالدولار الأمريكي.
يأتي هذا الإعلان، في سياق محاولات تل أبيب للعثور على قادة حماس في غزة وتسليط الضوء على دورهم في الصراع الحالي، الذي بدأ بعد هجوم غير متوقع من قبل حماس في 7 أكتوبر، الذي أطلق عليه اسم “طوفان الأقصى”.
وفي توجيهها إلى سكان غزة، تحث المنشورات على تقديم المعلومات التي قد تساعد في القبض على الأشخاص الذين تسببوا في الدمار والفوضى في المنطقة. وفي هذا السياق، يتوقع أن يحصل الذين يقدمون معلومات عن السنوار على مكافأة تصل إلى 400 ألف دولار، في حين سيحصل من يدلي بمعلومات حول قائد كتائب القسام، محمد الضيف، على مكافأة تصل إلى 100 ألف دولار.
وتظهر هذه الخطوة، في نظر البعض، كعلامة على فشل الاستخبارات الإسرائيلية، حيث لم تتمكن من التنبؤ بالهجوم الذي شنته حماس، ولم تحقق الوصول إلى قادتها بعد مرور حوالي 70 يومًا من النزاع.
بهذا السياق، يعتبر عرض المكافآت للسكان في غزة خطوة غير تقليدية، حيث تتخذ إسرائيل هذا الأسلوب مرات قليلة، ويظهر بوضوح التحول في استراتيجيتها للتعامل مع التحديات الأمنية.
