أيوب الهداجي لازالت أسعار الأضاحي، بمختلف الأسواق المتاحة للمراكشيين، سواء بالسوق الذي خصصته جماعة مراكش بمنطقة دار التونسي، أو باقي أسواق النواحي، (لازالت) تشهد ارتفاعا مهولا في سعر المواشي، وسط تساؤلات حول أمكنة عرض الخرفان الرومانية والإسبانية المستوردة، والتي لا وجود لها، إلا بالأسواق التجارية الكبرى، التي تبيع بسعر الكيلوغرام الواحد.
وحسب الجولة التي قامت بها “بلادنا24” بالأسواق السالفة الذكر، فإن الخرفان المستوردة، والتي خصص لمستورديها دعم مالي من قبل الحكومة، بقيمة 500 درهم، علاوة على الإعفاءات الجمركية، والتي كلفت مالية الدولة ملايير السنتيمات، وذلك حتى يتمكن المواطن البسيط من اقتناءها بثمن يسير، غابت عن أسواق مراكش، وتوفرت في بعض المدن فقط، على غرار الدار البيضاء والرباط والمناطق المجاورة لهما، فيما تسيطر السلالات المغربية (الصردي، البركي، وتمحضيت)، على أسواق مراكش، مما يجعل المواطنين أمام خيار وحيد، ويحرمهم من اقتناء الأضاحي المستوردة المدعمة من المال العام.
ووفق مصادر مطلعة، فإن السلالات المستوردة من الأضاحي، وخاصة الإسبانية، توجد فقط ببعض الضيعات ضواحي بن جرير وشيشاوة. إلا أن تواجدها يبقى ضعيفا، مقارنة مع أرقام الأضاحي المستوردة، التي قالت عنها وزارة الفلاحة، إنها تجاوزت 400 ألف رأس.
وشددت ذات المصادر، أنه حتى بالضيعات التي تتواجد بها الأضاحي المستوردة، يبقى سعرها بعيدا عن القدرة الشرائية للمواطنين. مؤكدة على أن عيد الأضحى خلال السنة الجارية، يأتي على وقع أزمة غير مسبوقة، حيث تتجه آلاف العائلات للتخلي عن تأدية هذه المناسبة الدينية، لعدد من الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية.
