رفض الطبيب الفلسطيني ’’همام اللوح’’، النزوح إلى جنوب قطاع غزة كما أصر على بقائه بغزة و تمسكه برسالته الإنسانية قائلا: “إذا غادرت، من يعالج المرضى؟”، ليستشهد بعد ساعات قليلة رفقة والده جراء القصف الإسرائيلي.
وكان الطبيب الشهيد قد أكمل اختصاصه في الأمراض الباطنية وأمراض الكلى في الأردن، ليختار بعدها العودة إلى قطاع غزة ليستفيد أهل بلاده من كفاءته.
و فور انتشار خبر وفاته، أسر همام قلوب الكثيرين، خاصة مع انتشار مقطع فيديو له مؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يجري حوارا مع قناة أجنبية.
وخلال الحوار، سألت المذيعة الأميركية إيمي غودمان الطبيب، عن سبب عدم مغادرته جنوب غزة برفقة اسرته، فأجابها الطبيب وكانت تلك كلماته الأخيرة: “إذا غادرت من يعالج المرضى؟ إنهم ليسوا حيوانات، لديهم الحق في الحصول على الرعاية الصحية المناسبة”.
وأضاف: “هل تعتقدين أنني درست الطب لأكثر من 14 عاما لأفكر في حياتي وأترك المرضى؟ لا لن أغادر”.
ليستشهد الطبيب برفقة والده، مباشرة بعد انهائه الحوار بفترة قصيرة، اثر استهداف غارات الاحتلال الاسرائيلي منزله في غزة.
والتحق همام، بالاطباء و الأطقم الطبية الذين راحوا ضحية القصف الإسرائيلي العدواني.
و في هذا الشأن، تفاعلت الناشطة هدى نعيم مع خبر وفاته حيث كتبت : “الطبيب الدكتور همام اللوح أخصائي أمراض وزراعة الكلى الوحيد في غزة، عاد حديثا إلى وطنه ليقدم زكاة علمه وخبرته فيها، كان كنزا ثمينا للمنشأة الصحية في غزة، لكنه قتل على يد الاحتلال الإسرائيلي بصاروخ إجرامي”.
ومن جهته كتب الناشط محمد الحاج: “الدكتور همام اللوح رفيق الغربة والدراسة، أكمل اختصاصه في الأمراض الباطنية ثم في أمراض الكلى في الأردن، وحصل على المركز الأول في البورد الأردني والعربي، فضل العودة إلى غزة على أن يبقى في الأردن رغم كثرة الفرص، همام استشهد هو ووالده ولا نعلم مصير أطفاله حتى الآن رحمة الله عليك يا صديق”.