“الحناء”.. زينة الفتيات والنساء في العيد ونقوش تتوارث جيلا بعد جيل

لا يمكن الحديث عن عيد الفطر أو “العيد الصغير” كما يسميه المغاربة، دون الحديث عن نقوش الحناء التي تعزف أهازيج البهجة والفرح، وتزين أكف وسواعد النساء والفتيات، اللواتي يحرصن في اليوم الذي يسبق يوم العيد، على إحياء هذا الطقس الذي تتوارثه العائلات منذ أجيال وأجيال.

إذ في كل المناسبات الاجتماعية والعائلية السعيدة، وعيد الفطر على وجه الخصوص، تصبح الحناء رفيقة النساء في كل وقت وحين، بحيث يحرصن بمختلف فئاتهن العمرية، من الجدات إلى الأمهات إلى الحفيدات على وضع الحناء ونقشها بأشكالها المختلفة.

عملية تحضير الحناء تبدأ  بتجفيف أوراقها وطحنها باستعمال “المهراز”، وتصفيتها جيدا لتخليصها من الشوائب التي قد تكون عالقة فيها، ثم يتم إضافة إلى عجين الحناء الماء الدافئ وعصير الليمون أو الشاي، وذلك لإضفاء نوع من الحمرة القانية عليها، وللحصوص على مسحوق ناعم،  يتم تمريرها في خرقة دقيقة الثقوب، وتركها ليلة كاملة، على اعتبار أنه كلما زاد وقت ترك العجين، كلما أصبح زادت حمرة اللون على الأيادي.

وفي الوقت الذي يعج الأنترنيت بمختلف نقوش الحناء، والتي يُطلب من “النقاشة” وضعها على اليد طبقا للأصل، كانت الجدات في وقت مضى، يضعن الحناء في أكف حفيداتهن وربطها بالقماش، لتشكل نقشة تتخذ شكلها من ضم اليد.

وعند بدأ العد العكسي لحلول “العيد الصغير”، تقصد الفتيات اللواتي يرغبن في تخضيب اليدين والقدمين “النقاشة”، التي تقوم بنقش أيادي النساء خاصة الفتيات، اللواتي يحصرن فرحة العيد بنقشة الحناء، وتزيينها (الأيادي) بأشكال مختلفة تسودها الحمرة الضاربة إلى السواد.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *