“البام” بدون منافس لخلافة بعيوي على رأس مجلس جهة الشرق

قام مرشح حزب الأصالة والمعاصرة لمنصب رئيس مجلس جهة الشرق، محمد بوعرورو، أمس الأحد، بوضع ملف ترشحيه لدى ولاية جهة الشرق عمالة وجدة أنجاد، لخلافة الرئيس السابق، عبد النبي بعيوي، المتواجد رهن الاعتقال على خلفية ما بات يعرف بقضية “إسكوبار الصحراء”، على رأس مجلس الجهة، بينما لم يقدم أي حزب ترشيحه لمنافسة “البام” على رئاسة مجلس جهة الشرق.

وذكرت مصادر من داخل حزب الأصالة والمعاصرة لـ”بلادنا24“، أن المرشح لرئاسة مجلس جهة الشرق، قام بإيداع ملف ترشيحه لدى السلطات الولائية، عقب اللقاء الذي عقده “البام”، السبت الماضي، في مدينة بركان، حيث تم تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على رئاسة مجلس الجهة، والتي كانت من نصيب “الجرار”، إبان الاستحقاقات الأخيرة، ومواصلة التحالف مع حزبي الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار.

وعلمت “بلادنا24“، أن أحزاب المعارضة الممثلة داخل مجلس جهة الشرق، لم تقدم أي مرشح لمنافسة حزب الأصالة والمعاصرة على رئاسة مجلس الجهة، رغم الحديث الرائج عن دخول حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على خط المنافسة.

وأفادت المصادر ذاتها، أن أحزاب “التحالف الثلاثي” ستلتزم بتعليمات القيادات الحزبية، وتقوم بالتصويت لصالح حزب الأصالة والمعاصرة للظفر برئاسة مجلس جهة الشرق، دون أن تكشف إن كان مكتب المجلس سيحافظ على نفس التشكيلة السابقة، أو سيتم إجراء تغييرات في صفوف نواب الرئيس، سيما وأن الرئيس الجديد كان نائبا ثالثا لرئيس مجلس الجهة.

وفي هذا السياق، أعلن فريق حزب الاستقلال بمجلس جهة الشرق، أن أعضاءه “يجددون التزامهم بقرارات قيادات الاحزاب الثلاث (التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة، حزب الإستقلال) للمحافظة على رئاسة مجلس الشرق لفائدة حزب الأصالة والمعاصرة، ويتعهدون بالتصويت لفائدة مرشح الأغلبية والعمل مع الرئيس والمكتب الجديدين من أجل تعزيز الثقة بين مكونات أحزاب الأغلبية وإنجاح هذه التجربة بمواصلة التماسك والانسجام والتعبئة والانضباط، مع مواصلة الحرص على مصالح ساكنة أقاليم الجهة، والمساهمة في تنفيذ برامج التنمية الجهوية”.

وجاء في بلاغ فريق حزب “الميزان” الذي اطلعت عليه “بلادنا24“، “يحيي أعضاء الفريق الاستقلالي بالجهة عمل كل عضوات وأعضاء الفريق داخل أجهزة ومكتب مجلس جهة الشرق  ويشيد بعمل عمر حجيرة خلال المدة الانتقالية التي يحددها القانون والذي دبر هذه المرحلة بنجاح رفقة باقي اعضاء المكتب”.

وفي المقابل، لم يصدر أي بلاغ عن فريق حزب التجمع الوطني للأحرار، بخصوص دعمه لمرشح حزب “البام” لمنصب رئاسة مجلس جهة الشرق، إذ يتداول مهتمون بالشأن السياسي على مستوى الجهة، أن فريق “الحمامة” يرغب في الحصول على نيابة إضافية، وإجراء بعض التغييرات في صفوف النواب.

ومن جهته، يرى حزب التقدم والاشتراكية، المتواجد في المعارضة بمجلس الشرق في بلاغ صادر عن لجنة الفرع المحلي بوجدة تتوفر “بلادنا24“، على نسخة منه، “في حل مكتب جهة الشرق بعد شغور منصب الرئيس والدعوة لانتخابات أخرى، يشكل فرصة مواتية لإعادة التفكير في كل ما يرتبط بهذه الانتخابات على المستوى الجهوي والمحلي أيضا، لتفرز لنا نخبا سياسية نزيهة، مكونة، مسؤولة بما تحمل الكلمة من معاني المواطنة الرفيعة، قادرة على أن تجعل الجهة واجهة مؤهلة لرفع التحديات والمنطقة حدودية بجيران السوء، ومواجهة الآفات الاجتماعية وإخراجها من النفق الذي أدخلت فيه بسبب التجاوزات في استعمال السلطة والنفوذ، وفي نمط التدبير الفاشل في غياب للحس الوطني، ضاعف من مأسي المدينة والجهة عامة”.

وتابع البلاغ، “إن الانتخابات التي تحكمها الولاءات ويحضرها استعمال للمال النافذ، لمن شانها ان تزيد من تدهور الوضعية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية في الجهة وفي وجدة، مما يجعل مطلب الارتكاز على الكفاءات الحقيقية والمناضلة سياسيا حقا، لا اشباح، ويتميزون بالاستقامة والنزاهة والالتزام والصدق، مطلبا مشروعا،  وتظل هي جزء من  الشروط لكل مداخل الإصلاح الحقيقي من موقع الهيئات المنتخبة والجماعات الترابية، ولإقلاع تنموي  تلاحظه بارزا وتعيشه الساكنة وبأقل الاضرار والخسارات”.

وتجدر الإشارة، إلى أن باب الترشيحات لمنصب رئيس مجلس جهة الشرق، سيغلق اليوم الاثنين فاتح يوليوز، في حدود الساعة الرابعة والنصف مساء، كما أعلنت عن ذلك ولاية جهة الشرق.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *