صحيفة إسبانية: خط أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا يتقدم على قدم وساق

أفادت صحيفة “أتالايار” الإسبانية، بأن المغرب يعمل جاهدا على تطوير بنيته التحتية، وتعزيز علاقاته مع الدول المجاورة، ومشروع خط أنبوب الغاز الذي يربط بين المغرب ونيجيريا، مثالا بارزا على ذلك، حيث سيحقق هذا المشروع تقدما كبيرا للمملكة، ويساهم في تعزيز العلاقات مع دول مثل السنغال وموريتانيا.

وقالت الصحيفة الإسبانية في تقرير حديث لها، إن ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أبلغت البرلمان بالتطورات الجارية في مشروع خط أنابيب الغاز بين المغرب ونيجيريا، وأن المشروع قد بلغ مرحلة تحديد المسار الأمثل، بعد إتمام معظم دراسات الجدوى والتصميم الهندسي.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من ذلك، لا يزال العمل جاريا في عدة جوانب من نفس العملية، بما في ذلك إعداد التقييمات والتقارير الميدانية ودراسة التأثيرات البيئية والاجتماعية لخط الأنابيب، مبرزة أن المشروع يتعدى مجرد بناء خط الأنابيب، إلى فرصة لتحقيق النمو الاقتصادي لجميع الدول المشاركة.

وأبرز التقرير ذاته، أنه رغم التقدم الجيد في بناء خط الأنابيب، لا تزال بعض تفاصيل المشروع قيد الانتهاء، بحيث أكد المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أن “المفاوضات لإبرام الاتفاق الحكومي مع جميع دول العبور تسير بشكل إيجابي”. مشيرا إلى أن “هناك العديد من الدول التي ستستفيد من هذه المبادرة، مما يزيد من تعقيد المشروع، لكنه يعزز قيمته أيضا”.

إلى جانب هذا، ذكرت “أتالايار” أن تأمين التمويل الكامل لمشروع بهذا الحجم، لا يزال قيد التنفيذ، لافتة إلى أن هذا المشروع يعد الأكثر طموحا للملك محمد السادس، إذ يسعى من خلاله إلى تعزيز قيادة المغرب الإقليمية بمبادرة من شأنها إعادة تشكيل المشهد الجيوستراتيجي في إفريقيا.

كما لفتت الصحيفة إلى أن هذا المشروع الطموح، يرتبط بخط أنابيب الغاز، الذي سيمر عبر 13 دولة، تشمل نيجيريا، بنين، توغو، غانا، ساحل العاج، ليبيريا، سيراليون، غينيا، غينيا بيساو، غامبيا، السنغال، موريتانيا، والمغرب. مؤكدة أن المبادرة الأطلسية، تحظى أيضا باهتمام دول خارج القارة الإفريقية، مثل الولايات المتحدة وإسبانيا، اللتين تنظران بإيجابية إلى التقدم الذي أحرزه المغرب، الشريك الوثيق لهما.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *