مريم الحمداوي نشرت صحيفة ’’لو جورنال دو ديمانش’’ الفرنسية، مقالا حول العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا، تحت عنوان “لماذا من الضروري أن تعيد فرنسا علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب؟”. مشيرة إلى الروابط التاريخية الوثيقة التي تجمع البلدين.
وأضافت الصحيفة، أن العلاقة بين المغرب وفرنسا، شهدت توترات متزايدة في السنوات الأخيرة، “رغم أن المغرب يعتبر لاعبا جيوسياسيا رئيسيا في المنطقة، إلا أن هذه الشراكة الاستراتيجية تواجه تحديات عديدة”.
وقالت ’’لو جورنال دو ديمانش’’، إنه وخلال عهد الملك محمد السادس، الذي يمتد لربع قرن، شهدت المملكة المغربية العديد من التحولات الجوهرية. “فقد تمكنت من تحقيق الاستقرار الداخلي، وتطوير علاقات دبلوماسية واسعة، كما تمكنت من تعزيز دورها الإقليمي”.
وأشارت الصحيفة السالف ذكرها، إلى أن المغرب، “بفضل سياسته الحكيمة، تمكن من تجاوز تداعيات الربيع العربي، مما سمح له بتحقيق استقرار سياسي واقتصادي مهم”. مضيفة أنه “عمل على تعزيز علاقاته مع الدول الإفريقية، خاصة في مجال الاستثمار والتجارة”.
وأكد المصدر ذاته، على أن المملكة، أصبحت “قوة مؤثرة في القارة الإفريقية، حيث اتبعت سياسة خارجية مستقلة، مكنتها من توقيع العديد من الاتفاقيات مع دول مختلفة”.
وأوضحت الصحيفة، أنه “وبالرغم من هذه الإنجازات، إلا أن العلاقات بين المغرب وفرنسا، تشهد توترات متزايدة، حيث يعود ذلك إلى مجموعة من العوامل، التي تعتبر قضية الصحراء فيها مسألة أساسية، ونقطة خلاف رئيسية بين البلدين، حيث تدعم فرنسا موقف الأمم المتحدة بشأن تنظيم استفتاء لتقرير المصير، في الوقت الذي يرى فيه المغرب أن هذا الأمر غير قابل للتطبيق”.
