أميمة حدري انطلق موسم الحرائق بإقليم شفشاون، بعد أن شب حريق مهول، مع بداية فصل الصيف، في غابة باب برد، وهي تقع في أعلى قمم جبلية بذات الإقليم، والذي ساهمت الرياح في انتشاره بغابة الجبل.
ووفقا لمصادر محلية، فقد اندلع حريق في غابة باب برد، بدون معرفة الأسباب، مما دفع بعناصر الوقاية المدنية، وحراس الغابات من جماعات باب برد، تمروت، وأونان، إلى جانب عمال الإنعاش الوطني، والحراس التابعين للمياه والغابات، إلى التحرك فورا لإخماد الحريق في موقع الحادث.
ذات المصادر، أشارت إلى أن محاولات إخماد الحريق، واجهت صعوبات بسبب الطبيعة الجغرافية الوعرة للمنطقة الجبلية، بالإضافة إلى هبوط بعض الرياح التي عوقت سرعة السيطرة على الحريق الغابوي.
كما أوضحت، أن جهود إخماد الحريق، نجحت في تحويط معظم نقاط الاشتعال، ومنع امتداده إلى باقي أجزاء الغابة.
وما زالت عمليات الإطفاء مستمرة حتى حدود كتابة هذه الأسطر. لافتة إلى أن مصالح الدرك الملكي، باشرت التحقيق لمعرفة ظروف وأسباب اندلاع الحريق الذي لا يزال غير معروف.
يذكر أن توقعات الوكالة الوطنية للمياه والغابات، كانت تشير إلى خطورة “متوسطة” إلى “قصوى”، لاندلاع حرائق الغابات في عدد من الأقاليم، خلال الفترة من 22 إلى 24 يونيو. موضحة في بيانها أنها قامت بتحليل بيانات تتعلق بنوعية غطاء الغابات، وقدرته على الاشتعال والاحتراق، بالإضافة إلى توقعات الظروف المناخية والطبوغرافية للمناطق، ورصدت خطورة قصوى (المستوى الأحمر) في عدة أقاليم بما في ذلك طنجة، أصيلا، فحص أنجرة، الناضور، تازة، خنيفرة، الصويرة، العرائش، تاونات، الحوز، وبركان.
كما حذرت من خطورة مرتفعة (المستوى البرتقالي) في عدة أقاليم، بما في ذلك شفشاون، تطوان، المضيق الفنيدق، بني ملال، تارودانت، وجدة أنكاد، الخميسات، وتاوريرت. كما حددت خطورة متوسطة (المستوى الأصفر) في أقاليم الحسيمة، القنيطرة، سيدي سليمان، وأكادير إداوتنان.
وأكدت الوكالة، على ضرورة توخي الحيطة والحذر من قبل السكان المجاورين للمناطق الغابوية والعاملين بها، بالإضافة إلى المصطافين والزوار، مع التأكيد على ضرورة تجنب أي أنشطة قد تسهم في اندلاع الحرائق.
