الفيروسات والحرارة المرتفعة تخففان من حدة المنافسة التصديرية بين المغرب وإسبانيا

ساهمت موجة الحر التي ضربت المغرب خلال السنوات الأخيرة، والتي مازالت مستمرة، إلى جانب الفيروسات، التي أثرت بشكل كبير على المحاصيل الزراعية، بما في ذلك المنتجات الأكثر استهلاكا، مثل الطماطم، على المنافسة التصديرية بين المنتجين المغاربة، ونظرائهم الإسبان، وبالتالي، تراجع إيرادات البلدين في عدد من المنتجات الفلاحية.

وبحسب بيانات منصة “هورتو إنفوا“، فقد أبطأ المغرب معدل نموه، بعد سبع حملات من الزيادة المتواصلة، حيث انخفضت شحنات البلاد إلى الخارج، بنسبة 6 في المائة، مقارنة مع السنوات الماضية التي شهدت زيادة كبيرة في الصادرات المغربية.

ووفق المصدر ذاته، فقد شهدت التنافسية بين المغرب، وجارته الشمالية إسبانيا، في صادرات بعض المنتجات الفلاحية، مثل الطماطم، والفلفل، والخيار، والباذنجان، بالإضافة إلى البطيخ الأحمر، والقرع، والخس، نحو الأسواق الأوروبية، (شهدت) تراجعا ملحوظا، وهو ما أثر على أسعار ومميزات هذه المنتجات، داخل البلدان المستوردة.

وبالنسبة للمغرب، فيعود هذا الانخفاض في الصادرات، بحسب الموقع المذكور، إلى مجموعة من العوامل المتداخلة فيما بينها، تتعلق الأولى بفيروس “الروجوز”، الذي ضرب عدد من المحاصيل، إلى جانب درجات الحرارة المرتفعة بشكل غير طبيعي، والتي زادت من تفاقم الأوضاع بالنسبة للمزارعين المغاربة.

وبصرف النظر عن النتائج الاقتصادية التي ثبت أنها لم تكن إيجابية، بالنسبة لكلا البلدين، أوضح المصدر ذاته، أنه، واعتبارا من شهر يناير، استعاد المغرب إيقاعه التصديري، رغم زيادة تكاليف الإنتاج، ونقص المياه، والهياكل غير مهيأة لمواجهة الأحوال الجوية السيئة، وهو الشأن بالنسبة لإسبانيا.

وأشارت منصة “هورتو إنفوا“، المتخصصة في تحليل البيانات الفلاحية، إلى أن السوق الفرنسية، تعتبر المشتري الثاني، والوجهة الرئيسية للصادرات المغربية، إلى جانب المملكة المتحدة، حيث شهد الصادرات الوطنية في اتجاه هذه البلدان، نمواً سريعاً خلال الأشهر الأخيرة، إذ يمثلان الآن، 6 في المائة من إجمالي المبيعات المغربية.

من جانبها، استعادت اسبانيا زخمها التصديري من حيث بعض المنتجات، أبرزها الطماطم، وسجل المصدر زيادة في الشحنات بهذا البلد إلى الخارج بنسبة 3 في المائة، ويرجع ذلك أساسًا إلى الزيادة في الإنتاج خلال الفترة الممتدة من يناير إلى يونيو من العام الجاري.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *