انفجارات بمدينة السمارة.. هل أصبحت البوليساريو تستعرض الانفجارات في الخلاء لتغطية هزيمتها؟

لازالت جبهة البوليساريو الانفصالية، تواصل فصول  مسرحية استهدافها للأراضي المغربية، تارة ببلاغات عبر أبواقها الإعلامية، دون أي نتائج على أرض الواقع، وتارة بتجييش صفحات فايسبوكية، للترويج لانتصارات وهمية، في وقت تتوالى الانتصارات الدبلوماسية للمملكة، وحصد تأييد المجتمع الدولي على مقترح الحكم الذاتي، الذي تبناه المغرب، كحل سلس لإنهاء النزاع المفتعل من لدن جبهة البوليساريو، وحليفتها الجزائر.

البوليساريو ومسرحية الانتصارات

ويأتي ترويج الجبهة الإنفصالية، لانتصارات عبر تبني انفجارات في مناطق خلاء بالصحراء المغربية، لإنهاء الاحتقان الذي تعيشه مخيمات الرابوني، حيث يقبع عشرات الآلاف من المدنيين في ظروف لا إنسانية، ويستعملون كدروع بشرية، لتنفيذ مخططات الجبهة الوهمية وحليفتها الجزائر، وسط لعبة كشفت الأطماع الحقيقية للجزائر في الحصول على منفذ على المحيط الأطلسي. ولعل التاريخ شاهد كيف أحسن المغرب، خلال فترات، للدولة الجزائرية، وجيشها التحريري، في طرد المستعمر الفرنسي، فكان الجزاء دعم الجزائر لانفصاليين لتقسيم المملكة المغربية.

ولعل التقارير التي رصدها منتدى “فورساتين”، حول انتهاكات حقوق الإنسان، وجرائم التنكيل بالمواطنين الصحراويين داخل المخيمات، والصراعات بين القبائل ومقاتلي الجبهة، وقمع التظاهرات السلمية، واعتقال الجاهرين بالحق حول مصير الصحراويين داخل الأراضي الجزائرية،  في وقت يشهد المغرب ثورة اقتصادية ومعمارية وإزدهار البنى التحتية بأقاليم الصحراء المغربية، الواقع الذي جعل قادة البوريساريو أمام هاجس الخوف من ثورة داخلية، فبدأ الترويج لانتصارات وهمية وبلاغات تضليلية حول حرب وانتصارات، تدور تفاصيلها في مخيلة قادة الجبهة الوهمية.

البوريساريو منظمة إرهابية

وتروج الجبهة الانفصالية بين الحين والأخر، عبر أبواقها الإعلامية، وخونة الوطن، لإنجازات بمخيمات الرابوني، عبر تقسيمها لعدد من الولايات، تحمل أسماء مدن ومناطق مغربية، في خطوة غبية يرجى منها استقدام الإعانات والمساعدات الدولية، والإتجار بها في السوق الجزائرية والموريتانية، دون أن يتم توزيعها على المواطنين الصحراويين. علاوة على تنامي الجماعات الإرهابية، ومهربي المخدرات، والمنقبين عن الذهب، تحت حماية خاصة من مقاتلي الجبهة، وهو الواقع الذي يستدعي تصنيف الجبهة كمنظمة إرهابية.

وكشفت الانتصارات الدبلوماسية والسياسية للمغرب، عبر افتتاح قنصليات دول أجنبية بالصحراء المغربية، وتحرير معبر الكركرات، عن خبث النظام الجزائري، في تمويه المجتمع الدولي، عبر شراء أبواق خارجية بالبرلمان الأوروبي والإسباني، وتسخير قنوات أجنبية، للضرب في صميم القضية الأولى للمملكة، خصوصا بعد توالي الاستثمارات الأجنبية بمدينتي العيون والداخلة، التي من المرتقب أن تصبح واحدة من أهم الواجهات البحرية بعرض المحيط الأطلسي، بفضل قيمة الاستثمارات، والرؤية الملكية لتنمية الأقاليم الجنوبية، وهو الواقع الذي يثير حفيظة الجبهة الانفصالية، خوفا من فقدان الدعم الداخلي، وثقة المواطنين الصحراويين المغرر بهم بمخيمات تندوف، والذين يعانون الأمرين بفعل الظروف المعيشية.

أمور وأخرى، عجلت بجبهة البوليساريو لتبرير فشلها، عبر استهداف مناطق خلاء بالأراضي المغربية، والتي كان أخرها مدينة السمارة السنة الفارطة، وانفجارات أخرى أمس السبت، دون أن يتم الكشف عن مصدرها من الجهات المسؤولية، وذلك للترويج لانتصارات وهمية، ومص غضب الصحراويين داخل المخيمات، بعد أن أنهت درون القوات المسلحة الملكية، شطحات مرتزقة الجبهة قرب الجدار الرملي، وهو السلاح الذي بات مصدر قلق لمقاتلي البوبيساريو، لحد وصفه بالشيطان الطائر، لفداحة الخسائر التي خلفتها الدرون، بعدما أسقطت قياديين، وعناصر بارزة بالجبهة، في أقل من ثلاث سنوات.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *