أيوب الهداجي كشفت اللجنة المنظمة لملتقى “أسافو نهرما”، بمدينة أمزميز، إقليم الحوز، إلغاء الاحتفالات التي تنظم كل سنة، تزامنا مع عيد الأضحى، وذلك تضامنا مع ضحايا الزلزال.
وذكرت اللجنة المنظة، في إعلان اطلعلت عليه “بلادنا24“، أن النسخة الثانية الثانية للملتقى، ستؤجل، “بفعل الزلزال الذي ضرب المنطقة يوم الجمعة 8 شتنبر المنصرم، ونظرا للظروف الإجتماعية والمأساوية التي تعيشها ساكنة المنطقة، وتداعيات الكارثة، التي لازالت تخيم على الواقع اليومي للآلاف السكان المتضررين من زلزال الحوز”.
وتفاعلا مع واقعة إلغاء احتفالات بوجلود بإقليم الحوز، قال حسن كوناين، رئيس جمعية إزوران للثقافة والتنمية، ورئيس الفضاء الثقافي ببشاوية أمزميز، إن “احتفال أسافو، هو احتفال تم للمرة الأولى خلال السنة الفارطة، حيث يتم خلاله العمل بمبادرات ثقافية، عبر احتفالات بوجلود، التي تعتبر فرصة للتعريف بالموروث الثقافي، الذي تشتهر به عدد من المناطق بالمغربية، وبالخصوص منطقة أمزميز”.
وأوضح حسن كوناين، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “تغييب احتفالات (هرما) عن منطقة أمزميز، خلال مناسبة عيد الأضحى، جاء بفعل ما عرفته المنطقة جراء زلزال الحوز، الذي ضرب عدد من الأقاليم، وخلف خسائر كبرى في الأرواح والممتلكات، علاوة على الأضرار النفسية والاقتصادية والاجتماعية التي رافقت الفاجعة”.
وشدد المتحدث، على أن “الفاجعة، رغم ماخلفته من مآسي، إلا أنها تبقى مشيئة الله وقدره ولا مرد لها، حيث أن الإئتلاف الجمعوي أسافو هرما، هدفه الأسمى التعريف بالموروث الثقافي، والحفاظ على الذاكرة التاريخية للمنطقة، كطقس أمازيغي، الذي مع الأسف زاغ عن مساره التاريخي والثقافي خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبح في عدد من المدن، تمارس فيه عدد من الممارسات والطقوس التي تخدش الموروث الثقافي”.
وأبرز الناشط الجمعوي، أن “بادرة تنظيم أسافو خلال السنة الفارطة، كان لها صدى كبير لدى الساكنة، حيث تمت المنادات على الجمعية خلال فعاليات ملتقى بيلماون المنظم بأكادير، وتوجت البادرة بعدد من الجوائز”.
وفي معرض حديثه عن تأجيل النسخة الثانية من مهرجان “أسافو”، أردف كوناين، أن “ما خلفه الزلزال من تداعيات، هذه فرصة لملمة الجراح، والوقوف مع المتضررين ومواساتهم”. مسترسلا: “الاحتفالات ستقام بالأحياء والدواوير، لكن بشكل أحادي، في ظل الوضعية الراهنة التي تعرفها المنطقة”.
