مهى فطيري في هذا العصر الحديث الذي يتسم بالتقدم التكنولوجي والمعرفي، نجد أن العديد من الناس يعتمدون على العلوم والأبحاث الطبية للحفاظ على صحتهم وسلامتهم، ومع ذلك، لا يزال للإيمان والروحانية تأثير قوي وعميق على حياتنا، ومن بين اللحظات الأكثر براءة وجمالا في حياة أي إنسان، فتلك اللحظات التي يتمنى فيها الآباء والأمهات حفظ وسلامة جنينهم المستقبلي، وفي هذا المقال سنقدم لكم دعاء لحفظ الجنين في بطن أمه.
أهمية الدعاء للجنين
فترة الحمل عند المرأة، تتسم بالحساسية والعناية الفائقة، فهي لحظة نمو وتطور للجنين في رحم الأم، وهو يتأثر بكل ما يحيط به من ظروف صحية ونفسية.
وفي هذا السياق، يعتقد الكثيرون أن الدعاء للجنين وتوجيه الخير والبركة له يمكن أن يجسد التأثير الكبير في حفظه وسلامته.
الدعاء هو أسلوب التواصل مع الله، وإبداء الحاجات والرغبات والشكر له. وعندما يتعلق الأمر بالجنين، وبالتالي فإن الدعاء وسيلة قوية للتواصل الروحي بين الأم والخالق. فالدعاء يسمح للمرأة بتعبئة قلبها وروحها بالأمل والإيمان والرغبة في رؤية جنينها يكمل رحلته بسلام وصحة تامة.
إضافة إلى كل ما سبق، يعتبر الدعاء للجنين فعلا يعبر عن الرحمة والحب والرعاية، وذلك على اعتبار الدعاء تذكير للأم بأنها ليست وحدها في رحلتها، بل إن الله معها ويسمع دعواتها، ومن خلال الثقة والاعتماد على الله، يمكن للأم أن تجد الطمأنينة والقوة لمواجهة التحديات التي قد تواجهها في فترة الحمل.
لذا، فإن الدعاء للجنين يلعب دورًا حيويًا في بناء الروابط الروحية والعاطفية بين الأم والجنين، وحتى في تعزيز الإيمان والأمل في قلوب الآباء والأمهات، الدعاء تعبير عن الرغبة الصادقة في رؤية الجنين ينمو بسلام وصحة تامة، وفي حفظه ورعايته من قبل الله.
لذا، لا تقتصر أهمية الدعاء للجنين على الجانب الديني والروحي فحسب، بل تمتد لتشمل العديد من الجوانب العاطفية والنفسية والاجتماعية، وذلك لأن الدعاء يمنح الأم إحساسًا بالقوة والسلام الداخلي، ويساعدها على التفكير بإيجابية وتخفيف التوتر والقلق.
وعلاوة على كل ما سبق، فإن الدعاء يمكن أن يكون وسيلة للتواصل مع الأسرة والأصدقاء، ولمشاركة الفرح والأمل في قدوم الجنين المحبوب.
في النهاية، يجب علينا أن ندرك أن الدعاء للجنين ليس مجرد أمنية بل هو رحلة روحية تجمع بين الأم والله، ويعكس الحب والرحمة والاعتماد على الله في جميع جوانب حياتنا.
دعاء لحفظ الجنين في بطن أمه
يتساءل العديد من الأمهات عن الأدعية التي يمكنها أن تتردد صباح مساء طلبا لحماية وحفظ جنينها، خاصة في الأشهر الأولى التي تتسم بالخطورة وتتطلب عناية فائقة، لذلك يمكن للأم أن تعين وتحصن نفسها وجنينها بدعاء لحفظ الجنين في بطن أمه:
- يمكن للأم أن تردد في دعاء تثبيت حملها الدعاء التالي: “اللهم أعيذ ما في رحمي بكلماتك التّامة، ومن كلّ شيطان وهامّة، ومن كلّ عين لامّة، اللهم أسألك أن تحفظه وتجعله معافى كامل الخلقة، اللهم حسّن خَلقه وخُلقه، وسهّل حمله ومخرجه، واجعله قرّة عين لي ولوالده، واجعله من عبادك الصّالحين”.
- وفي التأكيد على قدرة الله تعالى في حفظ الجنين، تردد الأم: “اللهم إنّى أستودعك جنيني الذي في رحمي، فردّه ليّ عند مولده مردّاً سالماً معافى من كلّ شرّ، وكلّ مرض، وكلّ أذى، اللهم إنّي أسالك أن تجعله مسلماً مؤمناً، وأن تجعله من الدّعاة الصّادقين المخلصين، وأن ترزقه الشّهادة بعد طول عمر وحسن عمل”.
- وفي حفظ الجنين تردد الأم: “اللهم اجعله قرّة عين لي ولوالده ولأخوته وللمسلمين، اللهم إنّي أعيذه بك وذريّته من الشيطان الرجيم، اللهم سهّل حمله، وسهّل ولادته، ويسّر سبيله، أنت الذي خلقته، وأنت الذي أنشأته، وسويّته، أبرأ إليك من حولي ومن قوتي، لا إله إلا أنت، اللهم احفظه من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله، واجعل التوحيد فى قلبه، وأعنّي على تربيته يا أرحم الرّاحمين”.
- وفي طلب حسن الزيادة خلقا وخلقا تردد الأم في دعائها: “اللهم أنبته نباتاً حسناً، واجعله قرّة عين لوالديه واحفظه، وبارك لنا فيه، واجعله من أهل الصلاح والتقوى، اللهم إنّي عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسالك بكلّ اسم هو لك، سمّيت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلب طفلي، ونور صدره، وجلاء حزنه، وذهاب همّه”.
- وفي تحصين الجنين تردد الأم: “اللهم إني أستودعك جنيني الذي في رحمي فرده لي عند مولده مرداً سالماً، معافى من كل شر وكل مرض وكل أذى، اللهم رده لي فى أحسن حال من غير زياده أو نقصان، واجعل له جمال سيدنا يوسف –عليه السلام- وأخلاق سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم-؛ فإنه لا تضيع ودائعك ولا خاب ولا ندم من استودعك”.
- وفي طلب حفظ الجنين من كل عين شريرة تقول الأم: “اللهم لا تجعل ابتلائي فيه، ربّ كما حفظت كتابك إلى يوم الدين، احفظه من الشيطان الرجيم، اللهم إنك وهبته لي من غير حولٍ مني ولا قوة، فاحفظه بحفظك بلا حولٍ مني ولا قوة، اللهم اجعله من صالح عبادك، وحفظة كتابك، ومن أحسن الناس ديناً وعبادة وأخلاقاً، ومن أسعدهم حياة وأرغدهم عيشةۚ”.
- وفي دعاء تحسن حال الجنين بعد الولادة تردد الأم: “اللهم امنن علينا وعليه بكل ما يصلحه في الدنيا والآخرة، اللهم اجعل له الذكر الجميل في الدنيا والآخرة، وألبسه من ملابس الجمال والكمال الحلل الفاخرة، اللهم سلّمه من العلل والأوبئة والآفات، اللّهم امدد لي على أحسن حال في عمره، وافسح لي بعافية منك في آجاله، آمين. اللهم سلّمه من شر الأشرار آناء الليل وأطراف النهار، في الإعلان والإسرار، واهده لما تحبه منه واغفر له يا غفار”.
أدعية لتثبيت الحمل
تعتبر الأشهر الأولى واحدة من أهم الفترات التي يجب على المرأة أن تعتني فيها بصحتها النفسية والجسدية، حماية لجنينها، وتطلعا لمرور باقي أشهر الحمل في أفضل الأحوالي، وفيما يلي سنعرض لكم بعض نماذج أدعية تثبيت الحمل، التي يمكن للأم أن ترددها في الأشهر الأولى:
- يستحب للأم أن تدعوا الله بعد صلاتها قائلة: “اللهم إني أسألك أن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان، بديع السموات والأرض، ذو الجلال والإكرام، برحمتك يا أرحم الراحمين أن تحمي لي جنيني وتحفظه بحفظك”.
- ويعتبر الدعاء التالي واحدا من أشهر أدعية تثبيت الحمل: “اللهم إني أستودعك جنيني الذي في رحمي، أنت الذي لا تضيع ودائعك يا الله”.
- ويمكن للحامل أن تطلب الحماية من الله بالدعاء التالي: “اللهم احفظ جنيني واحْمِه، وامسكه أن يسقط، وأتم حمله على خير”.
- وقد تردد هذا الدعاء أيضا: “اللهم يا من أمسكت السماء أن تقع على الأرض وهي بلا عمد، أمسك ما في رحمي، وأتمم له على خير”.
- وفي طلب الصورة الكاملة للجنين عند الزيادة تردد الأم: “اللهم صوِّره في أحسن صورة ونجِّه من كل تشويه ومرض”.
- وفي طلب تيسير الحمل تردد الحامل: “اللهم يسِّر حملَه وولادتَه ورضاعتَه وتربيتَه، واجعله مطيعًا لربه، بارًّا بوالديه، متعاونًا مع إخوته، نافعًا لأمته، ذخراً للإسلام والمسلمين”.
- وتردد الحامل أيضا: “اللهم ارزقه جمال الخَلق والخُلق، وقوة الدين والبدن، وسعادة الدنيا والآخرة”.
- ويستحب للحامل أن تردد بعد صلاتها في دعاء تثبيت الحمل قائلة: “اللهم إني أسألك في صلاتي ودعائي بركة تطهر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي، وتحفظ بها جنيني، وتصلح بها أمري، وتغني بها فقري، وتذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتبيض بها وجهي”.
- وتأكيد على قدرة الله تعالى في حمياة الجنين تردد الأم قائلة: “اللهم أنت الحليم فلا تعجل، وأنت الجواد فلا تبخل، وأنت العزيز فلا تذل، وأنت المنيع فلا ترام، وأنت المجير فلا تضام، وأنت على كل شيء قدير”.
- وتردد الأم في نفس السياق: “اللهم آت نفسي تقواها، وزكها يا خير من زكاها، أنت وليها ومولاها يا رب العالمين، اللهم إني أسألك مسألة البائس الفقير، وأدعوك دعاء المفتقر الذليل، لا تجعلني بدعائك رب شقية، وكن بي رؤوفاً رحيماً يا أكرم المعطين، يا رب العالمين”.
- “اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل، اعصمني من فتن الدنيا وفقني لما تحب وترضى، وثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ولا تضلني بعد أن هديتني وكن لي عوناً ومعيناً، وحافظاً و ناصراً”.
- وتأكيدا على قدرة الله في حماية الجنين وتيسر أشهر الحمل: “للهم إنّك وهبت لي جنيني من غير حول مني ولا قوة، فاحفظه بحفظك بلا حول مني ولا قوة، اللهم احفظه من أي مكروه يصيبه ومن كل شر وضرر، اللهم احفظه من الأسقام والأمراض، اللهم لا تجعل ابتلائي فيه، اللهم اجعل حياته سعيدة وأجره من الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم اجعله من صالح عبادك وحفظة كتابك ومن أحسن الناس ديناً وعبادة وأخلاقاً، ومن أسعدهم حياة وأرغدهم عيشة، اللهم أغنه بحلالك عن حرامك وبفضلك عمّن سواك، ربّ كما حفظت كتابك إلى يوم الدين، احفظه من الشيطان الرجيم، ربّ ارزقه صحبة الأخيار وخصال الأطهار والتوكل عليك يا قادر يا جبار، ربّ أبعد عنه أمراض القلوب والأبدان، وبلغني فيه غاية أملي بحولك وقوتك يا كريم يا منان، ربّ متعني ببره في حياتي وأسعدني بدعائه بعد مماتي، وصلّ اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين”.
- وفي طلب السلامة للجنين: “اللهم سلمه من العلل والآفات والأوبئة، اللهم سلمه من شر الأشرار آناء الليل وأطراف النهار، واغفر له يا غفار، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين”.
- ويمكن للأم أن تحفظ جنينها بالدعاء التالي: “اللهم احفظه بحفظك وألهمه رشده واجعله باراً تقيًاً بصيراً سامعاً مطيعاً لك، ولأوليائك محب ناصح، ولأعدائك مبغض، اللهم اشدد به عضدي وأقم أودي وكثر عددي وزين به محضري، وأحيِ به ذكري، واكفني به في غيبتي وأعني به على حاجتي واجعله عوناً لي”.
اقرا ايضا:
