رمضان كريم
رمضان كريم
رمضان كريم

دعاء ختم القرآن.. كما جاء عن النبي كاملًا

يسعى جميع المسلمون لختم القرآن الكريم من حين لآخر، وبما أن هذه المناسبة والانجاز ليس كباقي الانجازات اليومية العادية، فإن له دعاء خاص يقوله أي قاريء للقرآن استطاع أن يوفقه الله لختمه وتلاوته والتدبر فيه كاملا، لذلك سنقدم لكم في هذا المقال دعاء ختم القرآن مكتوب.

القرآن الكريم

القرآن الكريم، كلام الله تعالى الذي أُنزِل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فهو كتاب معجز بلفظه ومصدر عبادة بتلاوته، حيث يبدأ القرآن الكريم بسورة الفاتحة ويُنتَهَي بسورة الناس، يكتب في المصاحف وينقل إلينا بالتواتر.

ويفسر المعنى العام للقرآن الكريم كونه كلام الله تعالى، وذلك لتمييزه عن جميع أقوال البشر والجن والملائكة، ويعرف القرآن بالمنزل، وهذا الوصف يستخدم للإشارة إلى أن الله اختص بعض كلامه بهذا الوصف، حيث أوحي به إلى الملائكة الكرام لكي يعملوا به ولا ينقلوه إلى أحد من البشر.

ويشير ذلك إلى أن الله أنزل بعض كلامه على البشر واحتفظ بالبعض الآخر بحيث لم يُطلع عليه أحد، كما يُقول الله تعالى في القرآن: “قُل لَو كَانَ البَحرُ مِدادًا لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ البَحرُ قَبلَ أَن تَنفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا”، ويقول أيضًا: “وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّـهِ”.

ويعتبر القرآن الكريم أيضا، منزلا على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث نزِلت به الكتب السماوية الأخرى على الأنبياء السابقين، مثل التوراة التي نزلت على نبي الله موسى عليه السلام.

ويوصف القرآن الكريم أيضا بالمعجزة، حيث يشير إلى أنه المعجزة الخالدة التي نصر الله تعالى بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ويعرف المعجزة عموما بأنها عمل خارق للعادة يختص بأفعال الله تعالى ويوقعه سبحانه وتعالى على يد نبي من أنبيائه، ليكون برهانا صادقا على دعوته ورسالته.

وبالنسبة للمنقول إلينا بالتواتر، فإن ذلك يشير إلى أن القرآن الكريم نقل إلينا من خلال سلسلة متواترة من الرواة، حيث نقله جبريل عليه السلام، ثم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم الصحابة رضوان الله عليهم، حتى تم جمعه في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه في مصحف واحد، ثم جمع في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه في مصحف واحد، وبنفس اللغة واللهجة.

والتواتر هنا يعنى بأن القرآن الكريم نقل وروى بشكل متكرر ومستمر عن طريق جمع كبير وغير قابل للحصر من الأشخاص الموثوق بهم، ومن غير المعقول أن يتفق هؤلاء الأشخاص على الكذب، وهذا يدل على اليقين الصادق والعلم الجازم القطعي بصدق القرآن الكريم.

دعاء ختم القرآن مكتوب

لا يوجد نص صريح وثابت يتعلق بدعاء ختم القرآن، وذلك أنه قد ورد عن بعض العلماء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع أهل بيته بعد ختم القرآن ويدعو الله عز وجل بمجموعة من الأدعية التي تشمل أمور الدين والدنيا.

وعلى الرغم من ذلك، لم يسجل ترديد دعاء محدد بعد ختم القرآن، ومن بين الأدعية المأثورة بعد ختم القرآن، هناك دعاء يقرب العبد من ربه، وقيل أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعو الله به عندما يكمل قراءة القرآن الكريم.

ويبقى هذا الدعاء هو الأكثر تداولا واستعمالا، حيث يردده كافة المسلمين الذين استطاع الله أن يوفقهم لختم القرآن الكريم: “اللهم ارحمنى بالقرآن واجعله لى إماما ونورا وهدى ورحمة.. اللهم ذكرنى منه ما نسيت وعلمنى منه ما جهلت و ارزقنى تلاوته آناء الليل وأطراف النهار واجعله لى حجة يا رب العالمين.. اللهم أصلح لى دينى الذي هو عصمة أمري، وأصلح لى دنياى التي فيها معاشي، وأصلح لى آخرتى التي فيها معادي، وأجعل الحياة زيادة لى في كل خير وأجعل الموت راحة لى من كل شر.. اللهم أجعل خير عمرى آخره وخير عملى خواتمه وخير أيامى يوم ألقاك فيه.. اللهم إنى أسألك عيشة هنية وميتة سوية و مردا غير مخز ولا فاضح.. اللهم إنى أسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاح وخير العلم وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات و ثبتنى وثقل موازينى وحقق إيمانى وارفع درجتى وتقبل صلاتى واغفر خطيئتى وأسألك العلا من الجنة.. اللهم إنى أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار.. اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزى الدنيا وعذاب الآخرة.. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ومن طاعتك ما تبلغنا بها جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا.. اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا دينا إلا قضيته ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها يا أرحم الراحمين.. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار وسلم تسليما كثيرا”.

أدعية مختصرة لختم القرآن مكتوب

يفضل بعض المسلمون البحث وقراءة دعاء مختصر لختم القرآن مكتوب، وهذا ما جاء عن العلماء وفقًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم:

  • “اللهم ارحمني بالقرآن واجعله إماماً ونوراً وهدىً ورحمةً لي”.
  • ويقال في دعاء آخر: “اللهم اذكرني ما نسيت منه وعلمني ما جهلت وارزقني تلاوته في أوقات الليل والنهار، واجعله حجةً لي يا رب العالمين”.
  • ويقول البعض: “اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي. واجعل الحياة زيادةً لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر”.
  • وطلبا للمغفرة وقبول الأجر يقول المؤمن: “اللهم أجعل خير أيامي يوم ألقاك فيه، وأجعل خير عمري آخره، وخير عملي خواتمه. اللهم إني أسألك عيشةً هنيةً وميتةً سويةً و مرداً غير مخزٍ ولا فاضحٍ. اللهم إني أسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاح وخير العلم وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات، ثبتني وثقل موازيني وحقق إيماني وارفع درجتي وتقبل صلاتي واغفر خطيئاتي. وأسألك العليا من الجنة”.
  • ويمكن لخاتم القرآن أن يردد: “اللهم أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا بها جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. اللهم آمين”.

فضل ختم القرآن

لختم القرآن الكريم فضل عظيم، ذلك على اعتباره إكمال قراءة جميع سور القرآن الكريم من البداية إلى النهاية، وهو بالكاد تحقيق لأحد أكبر الأهداف الرئيسية للمسلمين في التعرف على كلام الله واستيعابه.

وتعد قراءة القرآن وختمه من العبادات المستحبة التي يثاب عليها، وتحظى بالمزيد من الثواب والفضل في شهر رمضان المبارك، وذلك على اعتباره مغفرة للذنوب ورفعة في الدرجات العليا في الجنة، حيث تتجلى فوائد ختم القرآن في تعميق الايمان وتقوية الروح والقلب، وتوجيه الإنسان نحو الخير والأخلاق الحميدة.

وتتنوع الطرق التي يمكن للمسلم أن يختم بها القرآن، بما في ذلك القراءة الفردية والمشتركة، ومن خلال الاستماع للقرآن الكريم أثناء الصلاة أو عبر تلاوة القرآن الإلكتروني أو الصوتي، كما ويمكن للمسلم أن يختار الوقت والمكان الذي يناسبه لختم القرآن، سواء كان في المسجد أو في المنزل أو في أي مكان آخر يشعر بالراحة فيه.

ثواب تلاوة القرآن الكريم: من قرأ حرفاً من القرآن الكريم فله حسنة، والحسنة تضاعف بعشر أمثالها، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الصدد: “يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتّلُ في الدّنْيَا فإِنّ مَنْزِلَتكَ عِنْدَ آخِرِ آيةٍ تَقْرَؤُهَا”.

ثواب ختم القرآن الكريم: عدد آيات القرآن الكريم يعكس درجات الجنة في الآخرة، كما ويشجع على قراءة أكبر عدد ممكن من آيات القرآن، الشيء الذي قد يوصل به إلى أعلى درجات الجنة.

وباختصار، فإن فضل ختم القرآن الكريم يتجلى في الأجر العظيم الذي يتلقاه المسلم، وفي الثواب والبركة التي ينالها في الدنيا والآخرة، فضلاً عن الفوائد الروحية والتعليمية التي يحققها الفرد من خلال تلاوة وتدبر كتاب الله.

 

اقرا ايضا:

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *