كما عادة الجزائريين في كل مرة، يحاولون إعطاء دور البطولة لـ”الكابرانات” من خلال الافتراء والكذب.
وفي هذا السياق، برز دور وسائل التواصل الاجتماعي في الجزائر، ونشر المعلومات وتوجيه الرأي العام.
وتم تداول مقاطع فيديو وصور تم الكذب في مضمونها بشكل كبير لصالح “البروباغاندا الجزائرية”، واحدة من هذه الحالات التي انتشرت على نطاق واسع، مقطع فيديو يزعم أنه يظهر تفويض البرلمان الجزائري للرئيس عبد المجيد تبون لإعلان الحرب على إسرائيل.
وعلى الرغم من أن الفيديو يظهر أشخاصًا داخل قاعة برلمانية يهتفون بشعارات مناصرة لحماس، ويرفعون العلم الفلسطيني، إلا أنه في الواقع، لم يتم في هذه الجلسة البرلمانية الخاصة، أي قرار أو تفويض بإعلان الحرب على إسرائيل. إنها مجرد جلسة استثنائية لنصرة القضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالفيديو المتداول، يظهر شعار قناة “النهار” الجزائرية على الفيديو، وبالبحث يمكن العثور على الفيديو نفسه على منصة “يوتيوب”. وقد تم تسميته بعنوان “مشاهد تقشعر لها الأبدان.. النواب يهتفون “جيش وشعب معك يا غزة””.
وعند التحقق بعناية، يتبين أن الفيديو تم تصويره خلال الجلسة البرلمانية الاستثنائية التي عقدت لنصرة القضية الفلسطينية، لكن ليس للإعلان الحرب، كما زعمت جهات جزائرية.
وتؤكد مصادر متطابقة، أن عبد المجيد تبون، ليس بمقدوره التحرك في هذا الجانب من الأساس، وأن خطاباته تجاه القضية الفلسطينية، لا تتجاوز “صراخا إعلاميا” بين الفينة والأخرى.