تفاصيل مقتل طبيب الساحل في مصر

قضت جنايات القاهرة أمس الإثنين، بالاعدام شنقاً في حق طبيب وعامل بإحدى العيادات الطبية، بالاضافة إلى 15 سنة سجناً في حق محامية، على إثر تنفذيهم عملية قتل بشعة في حق طبيب داخل إحدى العيادات.

وتعود تفاصيل القضية، بعدما عثرت المصالح الأمنية بالعاصمة المصرية القاهرة، بمنطقة الحلفاوي، على جثة أسامة توفيق البالغة من العمر 30 سنة، وهو طبيب للعظام مدفونة داخل إحدى العيادات الطبية، حيث عثر عليها مشوهة بطريقة بشعة، بعد غيابه عن الأنظار منذ أربعة أيام

وبعد العثور على جثة الطبيب أسامة، انطلقت عملية البحث من طرف المصالح الأمنية بالقاهرة، حيث تم إستعمال طرق حديثة لمعرفة المتهمين الذي كانوا وراء هذه الجريمة، التي هزت الرأي العام المصري، حيث تم اكتشاف تفاصيل مرعبة في القضية وأكدت أن الطبيب القتيل تغيب من منزله في يونيو الماضي واختفى وقام بإغلاق هاتفه المحمول، قبل أن تكتشف عناصر الشرطة، أن الطبيب كان برفقة صديقه أحمد شحتة طبيب عظام بذات المستشفى الذي يعمل فيه الهالك فانتقلت لمقر عيادة هذا الأخير، حيث تم العثور على أثار عملية ترميم العيادة بالإضافة إلى حفر ومخلفات الترميم، فضلا عن انبعاث رائحة كريهة من العيادة، أثارت حفيظة المصالح الأمنية.

وانتقلت عناصر الأمنية لمقر عيادة الطبيب المتهم، حيث عثرت على أثار بقع من الدماء وأدوات حفر والعديد من الضمادات الطبية، حيث انبعثت روائح كريهة من تحت “الثلاجة”، ليتم الشروع في حفر تحت الثلاجة، لتتفاجأ عناصر الشرطة، بوجود جثة هامدة وهي تحمل أثار التعديب، منا دفع النيابة العامة بإعطاء أوامرها، من أجل إجراء التشريح الطبي للجثة مع أخذ عينات منه لاستخلاص بصمته الوراثية، ليتم توقيف الطبيب بالإضافة إلى عامل بالعيادة ومحامية التي تربطها علاقة غرامية بالطبيب القاتل.

وبعد تحقيقات عناصر الشرطة، قررت النيابة بإحالة المتهمين الثلاثة إلى محكمة الجنايات والذي تم إحالتهم على سجن القاهرة، بمجموعة من التهم الجنائية، وهي قتل طبيب بشري عمدا مع سبق الإصرار المقترنة بجنايات خطفه بالتحايل، وسرقته بالإكراه، واحتجازه بدون وجه حق، وتعذيبه بدنيا قبل القتل.

محاكمة المتهمين الثلاث في عملية تعذيب الطبيب حتى الموت، عرفت جدلاً واسعاً لدى جميع من عاينوا جلسات المحاكمة، نظراً لبشاعتها، حيث أكد أن المتهمين أنهم قاموا بإعداد حفرة في وقت سابق من أجل دفن الطبيب، حيث تم  حقنه بمواد مخدرة مهدئة ، ليتم وضعه في الحفرة لمدة يومين متتاليين، بعدما مارسوا عليه تعذيبا بشعا.

وأثناء جلسة المحاكمة كشف شهود عيان، أن الطبيب المتهم وعامل في العيادة، قام بشراء مواد البناء من احدى المحلات الخاصة بالبناء، على مدار شهرين متتاليين، وذلك من أجل إبعاد الشبهات عليهم، حيث قام بشراء “الماء القاطع” بحجة إنسداد الحمام الخاص بالعيادة، حيث أكد المتهم أنه صديق وقد قام بإنهاء حياته بدافع الغيرة من تحسن حالته المادية، وحيازته لعملات أجنبية، وبطاقات ائتمانية، ليقوم بالاتفاق مع المتهمين الأخرين من سرقته والاجهاز عليه بطريقة بشعة بمساعدة المحامية، التي تربطها علاقة زواج عرفي بالطبيب، حيث استدرجته إلى وحدة سكنية، بداعي الكشف عنها مدعية أنها تعاني من المرض، قبل أن يتم تخدير الطبيب وسرقته.

وفي جلسة المحاكمة أيضاً اليوم كشف دفاع المتهمين، الذي حاول إنقاذ المتهمين من حكم الإعدام مدعيا أن الطبيب توفي من الخوف والرعب، وليس من التعذيب الذي مارسه المتهم ضده، كما ادعى أن الوفاة كانت بسبب سكتة قلبية، كما أضاف أيضاً أن أركان جريمة خطف الطبيب غير موجودة، حيث لم يطالبوا بفدية وأن الهالك عليه كان تحت تأثير المخدر وقت وفاته.

وبالمقابل كشف محامي الطبيب الهالك عن تفاصيل مفاجئة لعملية تصفية الطبيب، لوسائل الإعلام المصرية، أن نية التعذيب والقتل والانتقام من الهالك موجودة، حيث تم سحب حوالي لتر من دم الطبيب ووضعه في قنينة بلاستيكية، كنوع من الانتقام والتشفي، بالإضافة إلى وضع قسطرة في عضوه الذكري، لكي يتمكن من إفراغ بوله داخل الحفرة قبل وفاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *