معاد بودينة أصدرت محكمة الجنايات التابعة للمحكمة الوطنية الإسبانية في مدريد، صباح اليوم الجمعة، حكمها على مهاجر مغربي مقيم بالبلاد، إثر تورطه في إرسال ست رسائل عبر البريد الإلكتروني، إلى القنصلية الإسبانية في الدار البيضاء، تحمل تهديدات لموظفين في قسم الحالة المدنية.
وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية “إفي”، أنه تم الحكم على المتهم بأداء شهرين من الغرامة، مع رسم يومي قدره 5 يورو، بما مجموعه 300 يورو، وبالتالي تجنيبه دخوله السجن، وذلك بسبب تراجعه بتاريخ 13 شتنبر 2023 في رسالة بريد إلكتروني جديدة، وقدّم اعتذاره، قائلا: “منذ أيام قليلة، كتبت لكم عدة رسائل إلكترونية قلت فيها شتائم وتهديدات، أردت أن أخبركم بأنني فعلت ذلك بسبب لحظة غضب شديدة كانت لدي، بسبب الموعد الذي تم منحه لي للحجز”. وأضاف: “أردت الاعتذار عن تلك الرسائل الإلكترونية، وأخبركم بأنه لا داعي للقلق مما قلت إنني سأفعله. ليست لدي أي نية لتنفيذ ذلك، سأسحب كل ما قمت به، وأعتذر مرة أخرى”.
ونتيجة لهذا الاعتراف، طلب المدعي العام، وفق المصدر ذاته، تمتيع المتّهم بظروف التخفيف، وهو ما أدى إلى تخفيض العقوبة إلى شهرين من الغرامة، مع رسم يومي قدره 5 يورو. غير أن المحكمة الوطنية، قد حذرت من أن عدم دفع الأقساط اليومية، يعني السجن لمدة يوم واحد عن كل قسطين غير مدفوعين.
هذا، وكان المعني بالأمر، قد عمد إلى تهديد الموظفين القنصليين، عبر رسائل بريدية متتالية، في غشت الماضي، نتيجة ما اعتبره “تأخيراً” في معالجة ملف قدمه في ماي الذي سبقه، حتى يتمكّن من الزواج.
وأوردت وكالة الأنباء الإسبانية، أن المعني، وصف الموظفين بـ”المجرمين”، مهدداً بـ”قطع رقابهم”، و”التخلي عن جنسيته للحصول على الجنسية الإسبانية”.
