في ظل الحرب.. المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل تحقق نتائج غير متوقعة

على الرغم من تداعيات الحرب المستمرة على قطاع غزة، وحملات المقاطعة التي اجتاحت مجموعة من الدول العربية، بما فيها تلك الموقعة على “اتفاقيات إبراهيم للسلام”، شهدت المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل، تطورا ملحوظا خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري.

وبحسب بيانات معهد اتفاقيات “أبراهام” للسلام، بلغ حجم المبادلات التجارية المغربية الإسرائيلية، حوالي 84 مليون درهم، خلال شهر ماي المنصرم، بزيادة تقدر بـ124 بالمائة في التجارة، مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2023. مشيراً إلى أنه خلال الأشهر الخمس الأولى من سنة 2024، بلغت فيها التجارة الثنائية بين الرباط وتل أبيب، 529 مليون درهم، مما يشكل زيادة بنسبة 64 بالمائة في التجارة عن الأشهر الخمس الأولى من العام الماضي.

وأكد المعهد في تقرير حديث، أن هذه الزيادة، جعلت من المغرب ثاني أكثر الدول العربية الموقعة على اتفاقية “أبرهام” في دجنبر 2020، تطويرا لعلاقتها مع إسرائيل، بعد البحرين، التي رفعتها ب933 بالمائة، فيما رفعتها مصر بـ59 بالمائة، أما الإمارات، فاقتصر ارتفاعها على 8 بالمائة، مقابل انخفاض تجارة إسرائيل مع الأردن بـ17 بالمائة. موضحا أن هذه الاتفاقية “سعت إلى تعزيز العلاقات بين تل أبيب وعدة دول عربية، موازاة مع التوقيع على سلسلة من اتفاقيات التعاون في مجالات التجارة والاستثمار.

وبالإضافة إلى هذا، أوضح المصدر ذاته، أن التعاون بين قطاع الدفاع العربي والإسرائيلي، من أبرز التطورات الاقتصادية بين دول “أبراهام”، حيث أفاد في أبريل الماضي، أن شركة “بلوبيرد” الإسرائيلية، المصنعة للطائرات بدون طيار، أنشات موقعا لإنتاج الأنظمة الجوية غير المأهولة في المغرب، وذلك بعد إنشاء موقع الإنشاء، وسط جهود واسعة النطاق من قبل المغرب لتعزيز قدراته الدفاعية والأمنية الداخلية، بما في ذلك من خلال شراء طائرات بدون طيار، وأنظمة دفاع جوي إسرائيلية.

وشدد معهد اتفاقيات “أبراهام” للسلام، على أنه رغم التوترات الجيوسياسية، والحرب المستمرة على غزة، إلا أن الاتفاقية، “أبانت عن مرونة مستمرة في عام 2024، بحيث أنه لا تزال العلاقات الدبلوماسية والاستراتيجية بين دول الاتفاق قائمة، والتجارة آخذة في الارتفاع”. مردفا أنه كان لها دور في اتخاذ شركة “أوراكل” الأمريكية، لقرار إنشاء فرع جديد لمختبراتها في المغرب، والذي سيضم ما يصل إلى 1000 باحث، وذلك نقلا عن صفرا كاتز، الرئيس التنفيذي للشركة .

ويذكر أن المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل، كانت قد تأثرت خلال أكتوبر الماضي، أي بعد اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من نفس الشهر. إذ انخفضت بنسبة 61 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2022. علما أنه تم تسجيل ما مجموعة 94 مليون دولار من المبادلات بين الطرفين، قبل شهرين من وقوع هذه الأحداث.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *