كولومبيا تزيح المغرب عن صدارة المستفيدين من الدعم المالي الإسباني

تصدرت دولة كولومبيا بقيادة رئيسها غوستافو بيترو، قائمة المستفيدين من المنح الخارجية المقدمة من طرف الحكومة الإسبانية في عهدة بيدرو سانشيز عام 2023، مزيحة بذلك المغرب عن المركز الأول.

وعلى مدى السنوات السابقة، كان المغرب يتصدر بفارق كبير كمستفيد رئيسي من هذه المساعدات، التي كانت تهدف بشكل أساسي إلى التحكم في تدفق الهجرة، حيث تلقى هذا الأخير خلال عامي 2021 و2022، حوالي 60 مليون يورو كجزء من استراتيجية تهدف إلى الحد من تدفق المهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء عبر مدينتي سبتة ومليلية.

وحتى قبل وصول الرئيس الحالي بيدرو سانشيز إلى السلطة، كانت إسبانيا تقدم مساعدات لدول المنشأ والعبور الرئيسية للهجرة، مثل السنغال وموريتانيا، حيث خصصت حكومة الجارة الشمالية منذ عام 2019، 19 عقدًا لتوريد معدات أمنية إلى المغرب، بهدف تأمين الحدود في مليلية، إلى جانب توفير مترجمين ومستشارين للحكومة المغربية، إذ بلغت قيمة هذه العقود حوالي 80 مليون يورو.

لكن في عام 2023، أظهرت البيانات الرسمية تغيرًا كبيرًا في نمط تقديم المساعدات، حيث لم يعد المغرب يحتل الصدارة، بل حصل فقط على 600,000 يورو لدعم وزارة التجهيز والماء.

وفي مقابل ذلك، أصبحت كولومبيا، تليها بوليفيا، المستفيد الأكبر من هذه المساعدات، وهي التغييرات التي تعتبر جزءًا من تحول أوسع في سياسة المساعدات الخارجية، حيث أصبحت المساعدات تُوجَّه بشكل متزايد إلى منظمات البحث الطبي وصناديق مرتبطة بالتغير المناخي، ومساعدة اللاجئين، والتنمية الزراعية، حسبما كشفت عنه تقارير إعلامية إسبانية.

وفي المجموع، استفادت 18 منظمة وصندوقًا، معظمها مرتبط بالأمم المتحدة، من مبلغ قدره 430 مليون يورو من إسبانيا؛ كما أن الجهات الأجنبية حصلت على أكثر من 673 مليون يورو، وهو الدعم الذي شمل أيضًا الشركات الأجنبية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *