ما حقيقة إغلاق مسجد بوعيطة بسبب خطبة الشيخ بقلال؟

أغلقت مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية في إنزكان آيت ملول مؤخرا، مسجد بوعيطة في مدينة آيت ملول، قبل عيد الأضحى، دون تقديم أي تبرير لهذا القرار، الذي أثار استياء السكان، الذين نظموا وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهم القاطع للإغلاق.

فبدون سابقة إنذار، تفاجأ مرتادو مسجد بوعيطة في آيت ملول بقرار السلطات المحلية إغلاق المسجد قبل أيام قليلة من عيد الأضحى المبارك. خاصة وأن المشرفون على المسجد، كانوا يستعدون لإقامة أكبر مصلى للعيد في المنطقة، حيث كان من المقرر أن يلقي الفقيه السوسي إبراهيم بقلال، الذي يحظى بشعبية كبيرة، خطبة العيد فيه.

رفع المحتجون لافتة كتب عليها: “سكان قبيلة أولاد بوعيطة بآيت ملول يستنجدون بالملك محمد السادس بعد إغلاق مسجدهم”. كما هتفوا بشعارات تندد بهذا القرار، مؤكدين أن الإغلاق سيزيد من معاناتهم، بسبب الحاجة إلى التنقل إلى مساجد أخرى لأداء صلواتهم.

بينما أكد البعض أن إغلاق مسجد بوعيطة، جاء كرد فعل على خطبة إمامه الشيخ إبراهيم بقلال، خلال عيد الفطر الماضي، أوضحت مصادر مطلعة أن هذا القرار لا صلة له بتلك الشائعات، وإنما أغلق من أجل تنفيذ أعمال التهيئة والترميم في إطار برنامج تأهيل المساجد، وذلك لضمان سلامة المصلين الذين يتوافدون عليه بأعداد كبيرة، خاصة خلال المناسبات الدينية.

في ذات السياق، أكدت المصادر نفسها، أنه لا توجد علاقة بين قرار الإغلاق وخطبة الإمام التي دافع فيها عن الشريعة الإسلامية تحت رعاية إمارة المؤمنين.

يشار في هذا السياق، إلى أنه سبق لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أبرز في جلسة برلمانية أواخر ماي الماضي، أنه يتم إغلاق ما بين 230 و300 مسجد سنويا، لأغراض الإصلاح والترميم. مشيرا إلى أن الميزانية المخصصة لتأهيل المساجد غير كافية لتلبية جميع الاحتياجات.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *