كيف دفعت القرارات الأمريكية والأوروبية شركات صناعة البطاريات الصينية إلى المغرب؟

في السنوات الأخيرة، قام المغرب بجهود كبيرة لجذب الاستثمارات الأجنبية في مجال صناعة البطريات الكهربائية، وقد استجابت الشركات الصينية بشكل كبير لهذه الجهود، حيث أعلنت العديد منها مؤخرا عن إطلاق مشاريع في المملكة، خاصة في صناعة البطاريات الكهربائية التي تعتبر جزءا أساسيا في صناعة السيارات الكهربائية.

ووفقا لتقرير “لوموند”، فإن الاستثمارات الصينية في المغرب شهدت تزايدا ملحوظا في الأشهر الأخيرة، حيث بلغت قيمتها حوالي 10 مليارات يورو. لافتة إلى أن 6 شركات صينية كبيرة أعلنت مؤخرا عن إطلاق مشاريع في المملكة، وتم توقيع اتفاقيات مع 3 منها مع الحكومة.

وأفادت الصحيفة الفرنسية بأن الشركات الصينية الستة المعنية هي BTR New Material”، “CNGR Advanced Material”،”Gotion” “Hailiang”، “Shinzoom”، و”Tinci”، موضحة أن الميزة المشتركة بين هذه الشركات هي التخصص في إنتاج البطاريات المستخدمة في صناعة السيارات الكهربائية.

كما وضعت الصحيفة الفرنسية في تقريرها، أسباب وعوامل التي تقف وراء توجيه الشركات الصينية أنظارها إلى المغرب من أجل تأسيس صناعة محلية مرتبطة بصناعة السيارات الكهربائية، تحت المجهر، حيث أشارت إلى دور بعض القرارات الأمريكية والأوروبية في هذا التوجه.

في هذا السياق، أبرز المصدر ذاته أن قرار الولايات المتحدة رفع الضرائب على مكونات البطاريات الصينية من 7.5 إلى 25 في المئة، وتوجهها نحو زيادة الضرائب على السيارات الكهربائية الصينية إلى 100 في المئة، إلى جانب جهود الاتحاد الأوروبي في فرض رسوم على واردات السيارات الكهربائية الصينية، كلها عوامل دفعت الشركات الصينية للبحث عن بدائل جديدة.

ويعتبر المغرب بحسب التقرير، وجهة مغرية للشركات الصينية بسبب الحلول التي يقدمها، حيث توفر الحكومة المغربية تسهيلات كبيرة للاستثمار، بالإضافة إلى موقعه الاستراتيجي الذي يجعله قريبا جدا من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية عبر المحيط الأطلسي.

كما سلطت “لوموند” الضوء على عامل آخر جاذب للصينيين في المغرب، وهو اتفاقيات التبادل التجاري التي تجمع المملكة بالولايات المتحدة وأوروبا، مما يعفي الشركات الصينية من بعض الضرائب التي تفرض عليها في بلدها من قبل الأوروبيين والأمريكيين.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *