سالم عبد الفتاح: أطفال تندوف يتلقون خطاب الكراهية ويتم تسفيرهم لأغراض إيديولوجية

أزال منتدى فورساتين الداعم للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة، الستار عن تورط جبهة البوليساريو الانفصالية،في أكبر عملية لتهجير للأطفال الصحراويين من مخيمات تندوف إلى عدد من الدول الأوروبية تحت غطاء برنامج ما يسمى “عطل في سلام”.

وأفاد منتدى فورساتين، بأن الجبهة الانفصالية تستغل تهجير الأطفال في الحصول على أموال، مقابل بيعهم إلى جمعيات وعائلات أوروبية بغرض التبني، يتخللها مرور الأطفال عبر مجموعة من المراحل تحت مسميات مختلفة: أنشطة ترفيهية، زيارات، رحلات، حملات علاجية، كلها مسميات للتمويه”.

غسل أدمغة الأطفال وتعليمهم التطرف

محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، أوضح أن عملية “عطل السلام” تأسست عام 1979، على يد الحزب الشيوعي الإسباني كجزء من محاولة للتحكم والتأطير للأطفال في مخيمات تندوف.

وأبرز محمد سالم عبد الفتاح، في تصريح لـ”بلادنا24” أن “هذه العملية تهدف إلى غسل أدمغة الأطفال وتعليمهم الأيديولوجيات المتطرفة والراديكالية وخطاب العنف والكراهية. يتم ذلك من خلال إرسالهم إلى أسر وجمعيات متعاطفة مع الطروح الانفصالية، مع تعريضهم للتأثير والتبني لصالح أطراف أخرى التي تسعى لكسب ولاء وتعاطف تلك الأسر مع المشروع الانفصالي”.

Children of Tindouf receive hate speech and are transported for ideological purposes1

وأضاف المتحدث ذاته أن “هذه العملية التي بدأها الحزب الشيوعي قد تمت تبنيها من قبل جمعيات تبشيرية مسيحية في إسبانيا وعدد من البلدان الأوروبية الأخرى، التي تتبنى مواقف معادية للمملكة ومغربية الصحراء وتدعم الأطروحة الانفصالية، من منطلقات عقائدية متطرفة، وتحالفت هذه الجمعيات مع اليسار الراديكالي الذي يستمد أيديولوجيته من فترة الحرب الباردة.

وتابع الناشط الصحراوي حديثه بالقول: “في نظر هذه الجمعيات والمجموعات السياسية الضيقة في بعض البلدان الأوروبية، تعتبر الجبهة الانفصالية، مجرد أداة وظيفية يمكن استغلالها لمحاولة العداء مع المغرب واستهداف والتأثير على وحدته وسيادته الترابية”.

Children of Tindouf receive hate speech and are transported for ideological purposes3

ليس الانتهاك الوحيد

وأشار سالم عبد الفتاح أن “عملية العطل، التي تشمل ترحيل الأطفال لقضاء العطل في إسبانيا ودول أوروبية أخرى، ليست الانتهاكات الوحيدة، التي يتعرض لها الأطفال في مخيمات تندوف. وإنما يعرضون أيضا لأشكال أخرى مروعة من الانتهاكات، مثل التجنيد القسري، حيث يتم انتزاعهم من أسرهم وإجبارهم على الانضمام إلى معسكرات التدريب، حيث يفرض عليهم أداء أعمال شاقة والسخرة”.

كما سجل المحلل السياسي، أن “الأطفال في في مخيمات تندوف، يتعرضون لتلقين خطاب الكراهية والتحريض، كما يتم تسفيرهم تحت ذريعة التمدرس إلى بلدان كانت جزءا من المعسكر الشرقي سابقا، مثل كوبا وليبيا ومناطق أخرى في الجزائر”.

Children of Tindouf receive hate speech and are transported for ideological purposes

ذات المتحدث ختم تصريحه قائلا، “التقارير تشير إلى أن عشرات الآلاف من الأطفال من مخيمات تندوف يتعرضون لبرامج التسفير، التي تدعي أنها للدراسة أو العطل أو التجنيد، ويصبحون ضحية لهذه البرامج”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *