مهني: انخفاض أسعار الدجاج قبيل عيد الأضحى استغلال للمواطنين

سجلت أسعار الدجاج، انخفاضا ملحوظا بالعديد من الأسواق الوطنية، وسط تراجع الإقبال من طرف المواطنين، وذلك قبل أيام قليلة من حلول عيد الأضحى.

وفي هذا السياق، أكد محمد أعبود، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي دجاج اللحم، على أن ’’أسعار الدجاج التي يعتبر المواطن أنها انخفضت، هي في الواقع لم تنخفض بالشكل المطلوب’’، معتبرا ذلك ’’استغلال للمستهلك’’. مشيرا إلى أن ’’ثمن الدجاج بالضيعات الفلاحية، كان يجب أن يكون بـ8 دراهم، ليتم بيعه بـ12 درهما بأسواق الدار البيضاء، و13 درهما في المدن المجاورة’’.

تراجع الإقبال

وقال أعبود، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، إن ’’ثمن الدجاج حاليا بالضيعات الفلاحية، يتراوح بين 13 و15 درهما”. مدرفا: ’’كلما اقتربتنا من الدار البيضاء، يتراوح ثمن الكيلوغرام الواحد من الدجاج مابين 15 و16 درهما. أما بالرباط، فسعر الدجاج يصل إلى 18 درهما’’. معتبرا أنه ’’كلما ابتعدنا من الدار البيضاء، يزيد السعر من 50 سنتيما إلى درهم واحد’’.

وعن الأسباب التي أدت إلى تسجيل هذا الانخفاض الطفيف في أثمنة الدجاج، قبل حلول ’’العيد الكبير’’، اعتبر رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي دجاج اللحم، أن ’’تراجع الإقبال على الدجاج، من الأسباب الرئيسية’’. مضيفا: ’’من المعروف دائما، على أنه حينما يقترب عيد الأضحى، يتراجع الإقبال، وينخفض الثمن’’. مشيرا إلى أنه ’’رغم انخفاض الأسعار، لا يستفيد، لا مستهلك ولا فلاح، لأن تكاليف الإنتاج مرتفعة بالنسبة للمربي الدجاح’’.

المواطن هو المتحكم في الأسعار

وأكد المتحدث ذاته، على أن ’’التكاليف تتجاوز 15 درهما في حالة كان ثمن الدجاج مرتفع، ما يجعل المستهلك لا يتقبل أن يتجاوز ثمن الدجاج 15 درهما بالأسواق الوطنية، مما يكبد المربي الصغير خسائر مادية كبيرة’’. مسجلا أنه ’’اليوم، هناك طريقة واحدة التي يمكن أن تتحكم في انخفاض أو ارتفاع أثمنة الدجاج، وهي الإقبال أو عدم الاقبال من طرف المواطن، على اعتبار أنه هو الذي يتحكم في أثمنة الدجاج حاليا’’.

وأشار المهني، إلى أنه ’’في الوقت الحالي، المستفيد الأول من ارتفاع أثمنة الدجاح، هي الشركات الكبيرة’’. مضيفا: ’’مثلما وقع في أسعار خروف العيد، لأن المستفيد الأول هو مول الشكارة’’، على حد تعبيره.

وقال أعبود، إن ’’الأثمنة ستظل منخفضة بعد العيد بأيام، لأن أصحاب المطاعم لا يعملون إلا بعد أيام من عيد الأضحى،  كما أن الناس تأكل لحم الخروف، وتستغني عن الدجاج’’، مستدركا: ’’بعد ذلك، سترتفع أسعار الدواجن بشكل كبير، نظرا للاقبال الكبير الذي سيحدث. وأيضا، بسبب تأخر النمو، جراء ضعف جودة الأعلاف، وغلاء الكتاكيت، بحيث أنه كان يجب اليوم أن يباع الكتكوت  للفلاح بدرهمين، وليس بـ8 دراهم’’. معتبرا أن ’’هذه الأسباب، لا تعطي ضمانة بأن تعود أسعار الدواجن كما كانت سابقا’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *