قمر خائف الله طالبت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الحكومة، بالاستجابة للمطالب “العادلة والمشروعة للشغيلة الصحية، وتنفيذ الاتفاقات المبرمة، والتفاعل الإيجابي مع مطالب طلبة كليات الطب والصيدلة، بدل سياسة فرض الأمر الواقع، والاتجاه نحو المجهول”. محملة إياها “المسؤولية في مآل الاحتقان الذي يشهده القطاع”.
ووفق بلاغ صادر في هذا الشأن، جاء ذلك خلال اجتماع المكتب التنفيذي لنقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، خصص لمنافسة سمات الوضع الاجتماعي في ظل الغلاء، ومعاناة المواطنات والمواطنين مع الأسعار، التي وصفها بـ”الفاحشة” لأضاحي العيد، بسبب “شجع تجار الأزمات، وفشل الحكومة في حماية القدرة الشرائية للمغاربة المقبلين على تكاليف العطلة الصيفية والدخول المدرسي، واستمرار الاحتقان الذي تشهده مجموعة من القطاعات، وعلى رأسها قطاع الصحة”.
وبناء على هذا، دعت النقابة، حكومة عزيز أخنوش، إلى “الالتزام بمخرجات الحوار الاجتماعي فيما يتعلق بضرورة استمرار الحوار حول الأنظمة الأساسية لمجموعة من الفئات، مثل المتصرفين والمهندسين والتقنيين، وغيرهم من الهيئات المشتركة بين الوزارات، لتحسين أوضاعهم المادية والمهنية”.
وبالإضافة إلى هذا، شددت الهيئة، على “ضرورة فتح الحوارات القطاعية، وتنفيذ التزاماتها (موظفي التعليم العالي، المالية، الجماعات الترابية، العدل، التجهيز والأشغال العمومية”.
هذا، وجددت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، رفضها “لأي مس بمكتسبات الشغيلة، سواء تعلق الأمر بالحق في الإضراب، أو التقاعد”، وكذا “أي مقاربة للتعاطي مع الملفين خارج الحوار الاجتماعي المفضي إلى التوافق”.
وعبرت النقابة، عن دعمها للاحتجاجات التي يخوضها العمال في مجموعة من القطاعات (بركان، تنغير، عمال الطبخ والنظافة..)، ومساندتها لحراك فكيك من أجل الحق في الماء. داعية، الحكومة، إلى “حل معضلة مصفاة سامير، بما يضمن حقوق العمال، ويعيد تشغيل المصفاة”.
ويشهد القطاع الصحي، احتقانا غير مسبوق، حيث عرفت جل مستشفيات المملكة، وعلى مدار الأشهر الأخيرة، شللا، يتجدد باستمرار، باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات، وذلك احتجاجا على ما تقول شغيلة القطاع، إنه “تهرب غير مفهوم للحكومة في الوفاء بالتزاماتها تجاههم”.
