مريم الحمداوي يحل فصل الصيف، أو موسم الاصطياف، لتحل معه العديد من التغيرات على المستوى الاقتصادي. ككل سنة، يشتكي المواطنون من ارتفاع تسعيرة المشروبات والمأكولات بالمطاعم والمقاهي.
ولا تنحصر ظاهرة زيادة أسعار المشروبات بمدينة مغربية واحدة، بل أصبحت تشمل العديد من مدن المملكة. فمع ارتفاع درجات الحرارة، يزداد الطلب على المشروبات الباردة، ليزداد معه سعر هذه الأخيرة.
وأصبحت هذه الزيادات المتكررة في أسعار المشروبات، تثير استفزاز العديد من المواطنين، الذين يعتبرون بأن في ذلك استغلال لموسم الاصطياف، الذي يكثر فيه الإقبال على هذه الفضاءات، من أجل إقرار زيادات وصفوها بـ’’غير القانونية’’.
وانتشرت في الساعات القليلة الماضية، على منصات التواصل الاجتماعي، صورة قام بالتقاطها أحد السياح الداخليين، بإحدى مقاهي مدينة الحسيمة، تظهر الفاتورة التي طلبها، وصل فيهاذ سعر كأس عصير البرتقال إلى 55 درهما، فيما بلغ ثمن قنينة الماء من فئة 50 مل، 20 درهما، وهو ما اعتبره نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، أمر ’’غير مقبول”، و”لا يشجع نهائيا على السياحة الداخلية’’.
وشدد هؤلاء، على أن الزيادات التي تحصل في المقاهي والمطاعم، من شأنها ’’الإضرار بالقدرة الشرائية للمواطن المغربي’’. ذلك أنها تأتي في ظرفية اقتصادية حساسة وصعبة، تتسم بغلاء جل المواد الأساسية، وتوالي سنوات التضخم، وضعف القدرة الشرائية.
وقد تتعدد الأسباب المسؤولة عن هذه الزيادات المتعلقة بتسعيرة المشروبات، غير أن النتيجة النهائية واحدة، وهي إلحاق الضرر بجيب المواطن المغربي.
