“Burning Betrayal”.. دراما رومانسية برازيلية تحقق أعلى نسب المشاهدة في المغرب

تمكن فيلم “Burning Betrayal” من تحقيق أعلى نسب المشاهدة على منصة “نيتفليكس” في المغرب، خلال الأسبوع الأخير من أكتوبر الماضي.

هذا الإنتاج البرازيلي مقتبس من رواية “O Lado Bom De Ser”، من تأليف سو هيكر، ومن إخراج دييجو فرييتاس، يندرج تحت نوعية الأفلام الدرامية الرومانسية، مما يجعله واحدًا من الإصدارات لهذه السنة التي لاقت إعجابًا مهما من قبل الجمهور.

تأخذنا قصة الفيلم في رحلة مشوقة ومعقدة، تبدأ بخيبة أمل تطارد البطلة “بابي”، عندما تكتشف خيانة خطيبها. تتفجر الأحداث بعد ذلك، لتكشف أسرارًا معقدة وتعيش علاقات مشوشة.

قصة الفيلم

يبدأ الفيلم بأحداث بسيطة لفتاة تدعى “بابي”، التي تجسد دورها جيوفانا لانسيلوتي، تستعد للزواج من خطيبها، وتحاول تغيير أسلوب حياتها ليتناسب مع حياتها المستقبلية كزوجة. إلا أنها، وخلال حفلة توديع العزوبية، تتفاجأ بخيانة خطيبها لها، مما يجعلها تلغي حفل زفافها، تليها مفاجآت أخرى تقلب الموازين والأحداث.

يتوجه الفيلم في جزئه الثاني إلى قصة علاقة تنشئ بين “بابي” والقاضي التي يتولى قضية خطيبها السابق، الذي يستجوب في قضية غسيل الأموال. تدور الأحداث بعدها حول “بابي”، التي تحاول كشف حقيقة خطيبها “كايو” فضحه انتقاما منه، وحول علاقتها بالقاضي التي تحاول معه تعويض ما فاتها خلال السنوات الخمس الماضية التي كانت فيها في علاقة مع خطيبها السابق.

يحاول المحيطون بـ”بابي”، أن يحذروها من القاضي، خصوصا وأن علاقتها التي استمرت لسنوات انتهت للتو بصدمة عاطفية غيرتها بشكل ملحوظ، إلا أن الأحداث ستكون مفاجأة، حيث سيصبح الصديق عدو والعدو حبيب.

الكثير من المشاهد الجنسية والقليل من القصة

حاول الفيلم أن يوصل فكرة أن علاقة “بابي” و”ماركو”، لم تكن جدية، بل يحاول كل منها نسيان جزء صعب من حياته الشخصية، من خلال كثرة المشاهد عن علاقاتهما الحميمية العابرة والخالية من العمق والارتباط العاطفي الحقيقي.

لكن وجود مجموعة كبيرة من المشاهد الجنسية، التي يمكن وصفها بأنها كانت كثيرة وغير مبررة، لم تساهم بشكل كبير في تقدم الحبكة أو توضيح الشخصيات بشكل أعمق، كما لم توصل أي فكرة من أفكار الفيلم التي أوصلتها عدة عوامل أخرى.

يتطور تسلسل الأحداث في الفيلم لأكثر من مرة. تبدو الأحداث هادئة في البداية، وسرعان ما تتصاعد وتتطور بسرعة، ثم تأتي لحظة ركود أخذت مساحة مهمة من الفيلم، بسبب المشاهد الجنسية المتكررة جدا، التي أصبحت في منتصف الفيلم هي الفيلم والحدث الرئيسي.

وفيما انغمست الأحداث في علاقة “بابي” والقاضي “ماركو”، التي خلت في جزء كبير من القصة، وركزت على علاقتهما الحميمية، عادت الأحداث في نهاية الفيلم لتتطور بشكل أسرع، لتكون النهاية متوقعة وشبيهة جدا بنهاية الأفلام والمسلسلات المكسيكية والبرازيلية التقليدية والمتعارف عليها.

وعلى الرغم من الإخراج وأداء الممثلين المميزين، إلا أن وجود هذه المشاهد الجنسية الزائدة تسلب الفيلم من جزء كبير من بريقه، وتشوش على مسار القصة.

بصرف النظر عن ذلك، يبقى “Burning Betrayal” فيلمًا مثيرًا يستحق المشاهدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *