هيئة فلسطينية: أجساد أسرى سجن عوفر تحولت إلى جلد وعظم

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، الأربعاء، بأن الأسرى في سجن عوفر، يواجهون ظروفا صعبة جدا من الناحية الحياتية والصحية، حيث يعانون من مجاعة شديدة، مشيرة إلى أن حالة أجسادهم أصبحت مجرد جلد وعظم.

أوضحت الهيئة الفلسطينية في بيان لها، أن الطعام الذي يتم تقديمه للمعتقلين في سجن عوفر، غير ملائم للاستهلاك، ما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية وترهل أجسادهم، حيث أصبحوا كالهياكل العظمية والجلد، مما فتح المجال أمام انتشار الأمراض بينهم.

وفقا لذات البيان، يأتي هذا في سياق “جرائم طبية وإهمال متعمد”، إضافة إلى النقص الحاد في الملابس، ومواد التنظيف والضروريات الحياتية الأخرى، التي يعانون منها الأسرى في سجن عوفر.

في ذات الصدد، ذكر محامي الهيئة الفلسطينية، الذي تمكن من زيارة عدد من المعتقلين إداريا، أن جميع المعتقلين في سجن عوفر، تعرضوا للضرب والتنكيل، سواء أثناء اعتقالهم أو أثناء نقلهم بين مراكز التوقيف والسجون، بالإضافة إلى اقتحام وحدات القمع للغرف والأقسام، وممارسة أشكال مختلفة من التعذيب، مما تسبب في إصابات بالغة في أجسادهم، مثل كسور وجروح ورضوض.

كما أعربت الهيئة عن قلقها العميق، إزاء استمرار الأوضاع السيئة، والتطرف داخل السجون، مشيرة إلى تقصير واضح من المؤسسات الدولية التي لم تقم بدورها بشكل كافٍ في متابعة أحداث المعتقلين، بحيث تقتصر المتابعات على تقارير منظمات الأسرى، ووسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.

وسبق لمحامي الهيئة، خالد محاجنة، أن نقل شهادات مروعة عن معتقلين من قطاع غزة، أثناء زيارته لمعتقل “عوفر”، وأوضح أن بعض المعتقلين في سجن عوفر، تعرضوا للاعتداء الجنسي بعد أن تم تجريدهم من ملابسهم، واستهدافهم بالضرب في مناطق حساسة، ما تسبب في تدهور حالتهم الصحية والنفسية بشكل كبير.

بالإضافة إلى ذلك، ذكر محاجنة أن الكلاب البوليسية، تهاجم المعتقلين وتنهش أجسادهم، وهم مكبلون بالأيدي خلف ظهورهم، بالإضافة إلى تعرضهم لعمليات شديدة من الضرب والاعتداءات الجسدية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *