أميمة حدري أفادت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، بأنها أصدرت بلاغا يهم دعم المشاريع الثقافية والفنية في قطاعات المسرح، الموسيقى، والفنون التشكيلية، لسنة 2024، وذلك بتاريخ 14 يونيو الجاري، تضمن دفاتر التحملات، التي تحدد المجالات المستهدفة، والإطار القانوني للدعم والأهداف، والمستفيدين، وأنواع المشاريع، وشروط الترشح، وملف طلب الدعم، ومبلغ الدعم، وصرف الدعم.
وأوضحت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، في بيان لها، توصلت “بلادنا24” بنسخة منه، أن “هذا البلاغ خلف ردود فعل متباينة، من قبل الهيئات والنقابات والاتحادات والجمعيات المهنية العاملة في قطاع المسرح، إلى جانب بعض الفاعلين والمهنيين والمتتبعين، الذين اعتبر أغلبهم أن الوزارة وضعت دفتر تحملات جديد، تضمن مجموعة من التعديلات التي يمكن أن تعرقل مسار الدعم”.
وأضاف بيان الوزارة، أنها “تقدر باهتمام كبير انشغالات المهنيين والعاملين بقطاع المسرح وظروف أغلبهم، الاجتماعية والمادية، فإنها في الوقت نفسه تجعل من ورش الحماية الاجتماعية، الذي يرعاه الملك محمد السادس، شخصيا أولوية الأولويات وخاصة بالنسبة للفنان، كما تراعي توجهات الحكومة لتعميم التغطية الصحية وفق التعليمات الملكية، وتولي كذلك أهمية كبيرة للمؤاخذات التي تضمنتها تقارير المجلس الأعلى للحسابات بخصوص تنزيل برامج الدعم الثقافي والفني، إلى جانب المذكرات والمنشورات المتعلقة بالضرائب”.
وفيما يخص دفتر التحملات الخاص بدعم المسرح، لفت الوزارة المذكورة، إلى أن “صيغة دفتر التحملات لسنة 2024، هي نفس الصيغة التي تم العمل بها سنة 2023، مع إضافة عنصرين جديدين فقط، ويهم الأول ملف طلب الدعم، وجاء فيه: (إدلاء جميع العاملين بالمشروع بشهادة انتظام أداء واجبات الاشتراك المستحقة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالنسبة للمؤمنين الذين يشتغلون لحسابهم الخاص، وفقا لمقتضيات المادة 30 من القانون رقم 98.15 كما تم تغييره وتتميميه بالقانون رقم64.23، أو شهادة الإنخراط في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محينة بالنسبة للمؤمنين من الأجراء، أو نسخة من بطاقة الانخراط في الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي بالنسبة للموظفين، أو شهادة الإنخراط في التعاضدية الوطنية للفنانين بصفة استثنائية لهذه السنة لمن يتوفر عليها”.
في هذا الصدد، أوضح المصدر ذاته، أن العنصر الثاني فهو مصرف الدعم، وجاء فيه: “موافاة الوزارة بتقرير مالي مسلم من قبل محاسب يبين نسبة الضريبة على الدخل ونسبة الضريبة على القيمة المضافة”.
وأكدت على أن “دفتر التحملات الذي جرى به العمل سنة 2023، هو ثمرة النقاش الذي تم خلال اليوم الدراسي، الذي نظمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل، في 13 مارس 2023 بمدينة سلا، بمشاركة كل الفاعلين والذي كان مناسبة لاستعادة المكتسبات، التي ضاعت في فترات سابقة، كدعم التوطين ودعم الإقامات والورشات ودعم تنظيم والمشاركة في المهرجانات”.
وذكرت الوزارة أنها “عملت في إطار السعي إلى تجويد وتحسين منظومة دعم المشاريع الثقافية والفنية في قطاع المسرح، انطلاقا من مخرجات اليوم الدراسي المذكور، (عملت) على استشارة الهيئات والنقابات والاتحادات والجمعيات المهنية، من أجل تعديل القرار المشترك بتحديد كيفية دعم المسرح”، وهو القرار، يضيف البلاغ، أنه “يوجد قيد التفاوض مع مختلف الجهات المعنية. وقد كان بود الوزارة العمل بهذا القرار الجديد خلال هذه السنة، مع العمل إدخال التعديلات الممكنة لملاءمة دفتر التحملات. وهذا هو العامل الذي ساهم في تأخير الإعلان عن الدعم هذا الموسم”.
وبهدف تيسير سبل الاستفادة من دعم المشاريع الثقافية والفنية في قطاع المسرح بالنسبة لهذه السنة، أوضح قطاع الثقافة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، أنه بـ”النسبة لشهادة التوفر على التغطية الصحية من الجهات المعتمدة، في مجال الحماية الاجتماعية (CNOPS – CNSS – التعاضدية الوطنية للفنانين أو منظمات أخرى ) لجميع العاملين في المشروع، سيتم إرجاء تقديمها إلى غاية الحصول على الدعم، ويتحمل كل طرف مسؤولية تسوية وضعيته مع تلك الجهات”.
وأبرزت، أنه بـ”النسبة للتقرير المالي ينجز من قبل حامل المشروع مع مصادقة محاسب مالي معتمد”. مشيرة إلى أنها “ستعمل على دراسة دفتر التحملات الجديد لسنة 2025 فور صدور القرار المشترك المعدل بإشراك كل الفاعلين من أجل إنضاج التجربة وتطوير منظومة الدعم المسرحي”.
