قمر خائف الله أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، على جاهزية مراكز التخييم لاستقبال حوالي 80 ألف طفل خلال فصل الصيف بمواصفات تراعي الجودة والجمالية، مشيراً إلى أن وزارته تبذل الجهود اللازمة لإنجاح عملية التخييم لهذه السنة، وتوفير تجربة غنية وآمنة للأطفال المشاركين، وذلك من خلال مجموعة من الإجراءات.
جاء ذلك في جوابه على سؤال شفوي تقدم به فريق التقدم و الإشتراكية، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب اليوم الإثنين، حول “مدى استعداد الوزارة من أجل إنجاح موسم التخييم”، مؤكدا أنه تم إحداث 37 مركزا للتخييم تغطي كافة جهات المملكة بطاقة استعابية تسمح بولوج 80 ألف مستفيد ومستفيدة، مقابل إلغاء برمجة بعض الفضاءات لعدم جاهزيتها.
وبخصوص جودة مراكز التخييم، أوضح بنسعيد، أنه من بين مسؤوليات وزارة الشباب والثقافة والتواصل في هذا الشأن، ضمان استفادة جميع الأطفال من نفس النوع من المخيمات، مشيراً إلى أنه “من غير المعقول استفادة بعض الأطفال من مخيمات عالية الجودة، في حين استفادة آخرين من مخيمات تعود إلى الستينات والسبعينات”، لافتا أن “الوزارة اتخدت قرار إغلاق بعض المخيمات للاستثمار فيها وتجهيزها لاستقبال المشاركين السنة المقبلة”.
وشدد المتحدث عينه، أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تعمل مع شركائها على انتقاء فضاءات خاصة، للتجاوب مع مطالب الجمعيات”، مؤكداً أن “80 ألف أو حتى 200 ألف مستفيد، تبقى أعداد غير كافية” مجددا الالتزام “بالاستمرار في إنشاء مراكز التخييم بمواصفات تراعي الجودة والجمالية، مع تطوير شبكة المخيمات لتحسين ظروف الاستقبال”.
ولتشجيع المشاركة المبكرة وتحقيق الحكامة والفعالية في الأداء، مع تنويع مجالات البرنامج لضمان استفادة كل الفئات العمرية، أطلقت وزارة الشباب والثقافة والتواصل بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم، في 5 فبراير الماضي البرنامج الوطني للتخييم لموسم 2024 تحت شعار “معا لشباب مسؤول ومتألق”.
وبحسب ما جاء في بلاغ الوزارة، آنذاك، يندرج هذا البرنامج في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى تعزيز أنشطة التخييم وتطوير خدماتها، عبر تبني سياسة القرب والعدالة المجالية، وضمان استمرارية وتطوير الأنشطة السوسيو- ثقافية، وتقوية الشراكة مع المجتمع المدني، خصوصا الجامعة الوطنية للتخييم، كشريك استراتيجي في تنفيذ هذا البرنامج الوطني الذي يفتح المجال أمام الجمعيات والمنظمات المحلية والوطنية للاستفادة من خدماته.
ووفق المصدر ذاته، تنطوي مجالات البرنامج الوطني للتخييم أساسا على المخيمات القارة، وملتقيات اليافعين، وجامعات الشباب، إضافة إلى الاصطياف التربوي، والمقامات الموضوعاتية.
