بلادنا24 بعد حصولها على صفقة تجهيز 150 دار السينما في وقت سابق، وهو الأمر الذي أثار الكثير من الجدل، مجموعة “العمرة الدولية”، المتخصصة في الجانب التكنولوجي الأمني، تحصل على صفقة “تركيب نظام المراقبة بالفيديو بالمدينة القديمة بالرباط”، من “الرباط الجهة للتهيئة”.
صفقة الرباط، التي كانت قبل يومين، اقتربت من المليار سنتيم، وبالضبط بـ9.867.864 درهم.
لكن الصفقة كذلك تأتي بعد أيام فقط من صفقة نفس الشركة، مع الوكالة العقارية، والتي كانت بأكثر من 200 مليون سنتيم، والمتعلقة بـ”صيانة معدات المراقبة والأمن”.
ويُطرح أكثر من تساؤل عن هذه الشركة المملوكة لإدريس بنعمر، ونيلها لكل هذه الصفقات في وقت قياسي، وبمبالغ كبيرة.
ويعد إدريس بنعمر واحد من بين أبرز الخبراء الأمنيين، وسبق أن جمع عددا كبيرا من خبراء الأمن العالميين، وكذلك قادة المؤس سات والوزارات والوكالات الحكومية من أفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة لمناقشة المواضيع الأمن الصناعي والدفاع السيبراني والاستخبارات الاستراتيجية.
وعمل إدريس بنعمر، كمسؤول بوزارة الداخلية المغربية في التسعينيات، وكذلك يعد من بين الوجوه البارزة في الاتحاد العام لمقاولات المغرب (الباطرونا).
وكانت صفقة دور السينما، من أبرز الصفقات التي أثارت الكثير من الجدل بخصوص “العمرة الدولية”.
وفي سياق ذي صلة، أكد آنذاك الوزير المهدي بنسعيد، أن “صفقة تجهيز 150 قاعة سينمائية تمت بكل شفافية وفق دفتر تحملات وتحت إشراف لجنة مستقلة”.
وأضاف بنسعيد في وقت سابق، وفي تصريح لـ”العمق”، أن “اللجنة المشرفة، التي تتكون من أطر الإدارة، تتمتع باستقلالية تامة عن الوزارة، مشددا على أن لا علاقة له باختيارات وقرارات اللجنة التي تخضع لضوابط دفتر التحملات”.
وتابع بنسعيد، في ذات التصريح، “أن هناك ملاحظات بخصوص الفترة الزمنية المحددة للإنجاز، وتم أخدها بعين الاعتبار، مع استحضار التزام الوزارة بأن يكون تجهيز القاعات السينمائية قبل نهاية هذه السنة”.
