الموائد الشاطئية.. تقليد يجمع بين سحر البحر وروحانية شهر رمضان

أضحى تناول وجبة الإفطار على شاطئ البحر، الذي كان سابقا يبدو شبه مقفر في مثل هذه المناسبة، من مظاهر استقبال المغاربة لشهر رمضان المبارك، خاصة سكان المدن الساحلية، باعتباره تقليدا رمضاني يكسر نمطية الصيام، وسط أجواء تمتزج فيها روحانيات رمضان بنسيم البحر العليل.

الموائد الشاطئية أمست تقليدا مترسخا لدى العائلات المغربية، التي تحج إلى شاطئ مدينة سلا القريبة من العاصمة الرباط، محملة بإفطارها الرمضاني، ما يسهم في إنعاش الحركة التجارية بالشواطئ طيلة شهر الصيام.

هذا، وعاينت “بلادنا24” توافد العائلات والأفراد إلى الشاطئ، سويعات قبل موعد الإفطار، محملين بأطباق تقليدية مغربية نجمها الحريرة المغربية.

أجواء عائلية

في هذا الصدد، قال حمزة إنه “دائما ما يحرص في كل شهر رمضان، على القدوم في نهاية كل أسبوع إلى الشاطئ، لينعم هو وعائلته  بشيء من الحرية والاستمتاع بسحر الغروب، وتغيير الأجواء الرمضانية”.

وأضاف حمزة في حديث مع “بلادنا24” أنه يقصد الشاطئ رفقة أسرته الصغيرة  قبل ساعاتين من أذان المغرب، ليحجز مكانا لهم نظرا الازدحام الذي يشهده الشاطئ خاصة في نهاية الأسبوع”.

وشدد حمزة في حديثه على أنه “بعد تناول وجبة الإفطار وقبل مغادرتهم الشاطئ، يحرص دائما هو وأطفاله على تنظيف مكانهم من النفايات وبقايا الطعام”.

حرص على النظافة

في المقابل، وبينما يقصد البعض الشاطئ رفقة عائلاتهم للإفطار، يفضل آخرون الخروج برفقة أصدقائهم، وهذا ما أكدته آية طالبة جامعية، والتي أوضحت أنها وزميلاتها يفضلن الإفطار على جنبات الشاطئ للهروب من الروتين اليومي، وكذا لممارسة هواياتهن الرياضية”.

وأكدت آية  في حديث مع “بلادنا24“، أن “،نسيم البحر العليل وصوت الأمواج وضحكات الأطفال الذين يلهون، كلها أجواء تساعدهن على الاسترخاء والتخلص من توتر الامتحانات والدراسة”.

وشددت هي الأخرى في حديثها على أنها “فور انتهائهن من الإفطار، توزع أكياس بلاستيكية أحضرتها معها، بغرض توزيعها على زميلاتها لجمع بقايا الطعام، وهي عملية يستغرق أقل من 5 دقائق كأقصى تقدير”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *