أميمة حدري أعلنت وكالة بيت مال القدس الشريف، أمس الجمعة، في الدار البيضاء، عن تسليم حزمة من أدوات منصة التعليم عن بُعد الخاصة بجامعة الأزهر في غزة، وذلك لضمان الاستمرارية البيداغوجية، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع.
وبحسب بلاغ لوكالة بيت مال القدس، توصلت “بلادنا24” بنسخة منه، فإن الإعلان عن هذه المبادرة، تم بمناسبة اختتام برنامج الفوج الأول لحاضنة المقاولات الناشئة المخصصة لشباب القدس في مجال الابتكار (BMAQ Innovation HUB).
ونقل البلاغ، كلمة محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، التي أشار فيها إلى أن هذا الدعم المقدم لجامعة الأزهر في غزة، يأتي في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لدعم الشعب الفلسطيني.
وأوضح الشرقاوي، أن هذه الحزمة، ستساهم في تنفيذ مشروع تطوير منصة متكاملة للتعليم الإلكتروني، مما سيمكن طلبة جامعة الأزهر في غزة من متابعة دراستهم.
كما أضاف أن الدعم يشمل أيضًا تسديد الرسوم الجامعية المستحقة على خريجي كلية الحسن الثاني للعلوم الزراعية والبيئية (التابعة لجامعة الأزهر بغزة)، ومساعدة في تغطية تكاليف الطلبة المسجلين في الفصل الدراسي الأول 2024/2023، عبر التعليم الإلكتروني، اعتبارا من فاتح يونيو 2024.
وأبدى محمد سالم الشرقاوي، سروره بإنجازات الشباب الفلسطيني خلال البرنامج. موضحًا أن حاضنة المشاريع، تركز على دعم الابتكار وريادة الأعمال في التكنولوجيا والرقمنة، من خلال تعزيز مهارات الشباب، وتوفير فرص لتطوير أفكارهم إلى مشاريع ناجحة.
من جانبه، أعرب خليل أبو فول، رئيس جامعة الأزهر بغزة، عن عميق امتنانه باسم الشعب الفلسطيني، وسكان غزة الذين يعانون من العدوان الإسرائيلي، الذي دمر جوانب الحياة، وأسفر عن العديد من الشهداء والجرحى.
وأكد المتحدث، أن جامعة الأزهر في غزة، “مثل العديد من المؤسسات، تأثرت بشكل كبير، وتم تدمير معظم مبانيها”. مضيفا بالقول: “في هذه الظروف الصعبة، نحن ممتنون للمملكة المغربية وللملك محمد السادس، على دعمهم الدائم للشعب الفلسطيني”.
وبهذه المناسبة، تم عرض حل التعليم الإلكتروني المقدم من وكالة بيت مال القدس، والذي يتضمن إنشاء الخوادم، وإدخال بيانات الطلاب والجامعة، مما يضمن تشغيل أنظمة التعليم عبر الإنترنت بشكل موثوق وآمن، ويضمن استمرارية العملية التعليمية دون انقطاع. كما تضمن الحفل، تقديم المنح المالية للمقاولات الناشئة في الفوج الأول، والإعلان عن بدء الفوج الثاني من برنامج الحاضنة.
