مريم الحمداوي انتقل من فاكهة شعبية باستطاعة الجميع شرائها، إلى سلعة فاخرة، ليس بمقدور الطبقة الفقيرة تذوق طعمها. ثمن الموز يحلق عاليا بالأسواق المغربية، ليتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد من هذه الفاكهة، 19 درهما.
وقد أثار هذا الارتفاع، استياء المغاربة، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها العديد من الأسر، التي أهلكت جيوبها بارتفاع الأسعار، والتضخم، والجفاف، وضعف القدرة الشرائية.
ويبدو أن أثمنة الموز تتفاوت من مدينة إلى أخرى، ومن منطقة إلى منطقة أخرى، حيث اعتبر ميلود الدبالي، عضو جمعية الوحدة لتجار ومهني الخضر والفواكه بسلا، أن هذا الاختلاف في الأثمنة، “يعود بشكل أساسي إلى قلة العرض، وارتفاع الطلب، كما أن الإنتاج المحلي لهذه الفاكهة، ضئيل خلال فصل الصيف’’.
وأكد الدبالي في تصريح لـ’’بلادنا24’’، على أن ’’تكلفة استيراد الموز مرتفعة، بسبب أزمة شديدة ناتجة عن الكوارث الطبيعية، والظروف المناخية السيئة، ما يؤدي بدوره إلى الرفع من أسعار الموز في الأسواق، إلى جانب تعدد الوسطاء، الذي يعتبر عاملا مهما في هذا الارتفاع’’.
وأشار عضو جمعية الوحدة لتجار ومهني الخضر والفواكه بسلا، إلى أن ’’ثمن الموز بسلا ليس هو ثمنه بالرباط، وليس هو ثمنه بتمارة مثلا”. معتبرا أن ’’ثمن الموز في أسواق الرباط، تختلف من سوق إلى آخر، حسب موقع السوق، وطبيعة السكان المتواجدين في تلك المنطقة’’.
واعتبر المهني، أن ’’الفترة الحالية لا تصادف موسم الموز، بحيث أن الموز المستورد يصل ثمن الصندوق الواحد منه إلى 350 درهما، ما يجعل ثمن الكيلوغرام الواحد منه بالجملة يصل إلى 19 درهما، ليباع بالأسواق بـ22 درهما’’، وفق قوله.
