بعيدا عن اكتظاظ الشواطئ.. سياح يختارون جبال الأطلس لقضاء عطلة الصيف

مع التغيرات المناخية التي كانت سبب الصيف الحار هذه السنة، أصبحت جبال الأطلس ذات المناخ المعتدل، تستهوي السياح، المغاربة والأجانب، لقضاء العطلة الصيفية، وملاذا مفضلا لكل من يعشق الهدوء وجمال الطبيعة، بعيدا عن الاكتظاظ الذي يطبع شواطئ المملكة خلال هذه الفترة من السنة.

4e 1

وعلى سفوح جبال الأطلس المتوسط، ضواحي مدينة خنيفرة، العاصمة التاريخية لزيان، تتزين ضفاف عين أوروكو بأشجار الأرز، والبلوط الأخضر الأطلسي، فيحيلها الإخضرار ربيعا، مع صفحة ماء تحتفي بجمال الأطلس وشلالاته وبهاء طبيعته، فيقصدها السياح، سواء المغاربة أو الأجانب، بحثا عن المناظر الساحرة، من مجار مائية، وسهول خضراء، وأنهار متدفقة، وشلالات يختارها المصطافون طلبا للاسترخاء والتأمل في الطبيعة، في أجوائها تحلق طيور اللقلاق لتضفي على السماء سحرا.

1e 1

وأمام ارتفاع درجات الحراراة، التي كانت العنوان الأبرز خلال هذه الفترة، تفضل بعض الأسر، الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، والشلالات، والمناطق الخضراء، لقضاء عطلتهم الصيفية، فتقصد عين أوروكو، ذاك المكان الذي تنشرح له الصدور، وتتوق له الأنفس، والابتعاد عن صخب المدن وضجيج شوارعها.

هشام، واحد من السياح المغاربة، الذين اختاروا استكشاف المناطق الجبلية، في محاكاة للطبيعة، والارتماء بين أحضانها، والاستمتاع بالأجواء المطبوعة بالسكينة والهدوء، وكذا الاستمتاع بعض الشيء بنسمة هواء بارد ونقي، خاصة خلال هذه الأوقات، التي تتميز بلهيب الحر.

3e 1

وأوضح هشام، في حديث مع “بلادنا24“، أنه على غير عادته، اختار هو وأسرته قضاء عطلتهم الصيفية هذا العام بعيدا عن ضجيج المدن الصاخبة، فقد اختاروا جبال الأطلس كملاذ لهم، حيث يمكنهم الاستمتاع بالهواء النقي، وجمال الطبيعة الخلابة، بعيدا عن البنايات المرتفعة، ومنبهات السيارات المزعجة، وصخب الحياة اليومية، وضغوطاتها المتكررة.

وأشار المتحدث ذاته، الذي اصطحب ابنته وزوجته لقضاء عطلة فصل الصيف على ضفاف عيون أروكو، إلى أن “البعض سيظنون أن قضاء العطلة في المناطق الجبلية، قد يكون مملا أو محدود المتعة، لكن الحقيقة هي أن الجبال توفر تجربة استثنائية للغاية. يمكنك هنا ممارسة مجموعة متنوعة من الأنشطة الرياضية بحرية تامة وبأمان، استمتاعا بالطبيعة الخلابة، والهواء النقي، بعيدا عن صخب المدن”.

5e

وأكد الرجل الأربعيني، أن “الأمر الجميل هو استكشاف الثقافة الأمازيغية، من خلال اللباس الفريد، والمأكولات، من الطجين الأمازيغي الذي لن تجد له مثيلا في مدن المملكة شكلا ومذاقا، بالإضافة إلى أحريش، وهي أكلة أمازيغية يسميها البعض بشوارما الأطلس، والأغاني الأمازيغية. لكن الأجمل من ذلك، هو البشاشة الدائمة التي تميز سكان المنطقة، ولا تفارق محياهم”.

وفي ختام حديثه، لفت هشام، إلى أن وجهته المقبلة، ستكون شلالات عيون أم الربيع، وبعد ذلك بحيرة “أكلمام أزكزا”، والتي تعد “جوهرة” طبيعية حقيقية، وتقع على بعد حوالي 30 كيلومترا من خنيفرة، وترتفع حوالي 1500 متر عن سطح البحر.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *