مهى فطيري أثارت إجراءات وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، التي تفرض على الفنانين الذين يستفيدون من الدعم العام، إلزامية تقديم عرض مجاني واحد، (أثارت) استياءً كبيرًا بين الموسيقيين والمسرحيين. وتمثل هذه الشروط، جزءًا من الأنشطة المقررة، أو التظاهرات والمهرجانات التي ينظمها القطاع الثقافي.
وأبدى عدد من الفنانين، وأهل الحقل الثقافي، مخاوفهم من الشروط الجديدة المفروضة من خلال دفتر التحملات الجديد، الذي يُعد شرطًا أساسيًا للحصول على الدعم، دون مراعاة لاختلافات وضعياتهم المتنوعة. وقد حذروا من خطورة هذه الشروط على حقوقهم، مؤكدين على أن بعضها يحتمل أن يكون “غير قانوني”، خاصة فيما يتعلق بعدم مراعاة أن بعض الفنانين “ليسوا مستقلين” بشكل كامل، ويخضعون لعقود شغل، أو ارتباطات فنية أخرى.
وتعهد بعض الفنانين بمواجهة هذه الشروط التي يرونها “ظالمة”، وتحمل “تحيزًا” ضدهم، وفقهم، مشيرين إلى أنها تقلل من حريتهم الفنية، وتقيّد إبداعهم بشكل غير مبرر. مطالبين بإعادة النظر في هذه الشروط وتعديلها، بما يلبي متطلبات مجتمع الفن، ويحترم تنوع الظروف الفنية والإبداعية للفنانين في البلاد.
هذا، ويستفيد الفنان، وفقاً لدفتر التحملات، من دعم من المال العام، يصل إلى 50 في المائة من إجمالي مبلغ الدعم المالي المخصص لمشروعه. ويتم صرف هذا الدعم، بعد تأكيد الالتزام بالنفقات المتعلقة بالعقد، من قبل الجهات المالية التابعة للوزارة المعنية. أما النصف الثاني من المبلغ، فيتم صرفه لحامل المشروع، بعد إتمام العمل بمواصفاته المطلوبة.
وتفرض وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، شروطاً على المستفيدين من الدعم خلال عام 2024. وتتضمن هذه الشروط، استخدام الشعار البصري الخاص بالوزارة بحسب المواصفات المحددة بدقة لكافة المطبوعات والوثائق ووسائل الإعلام التي تستخدم لتعزيز المشروع المدعوم.
وبهذه الطريقة، يتمكن الفنان من الاستفادة من الدعم المالي، والترويج الفعال لمشروعه، وفق الإطار القانوني والمالي المحدد من قبل السلطات المختصة.
