مهى فطيري تواصل إنتاجات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، حصد المزيد من التتويجات والجوائز في عدد من المحافل والتظاهرات الفنية الكبرى، لعل آخرها، ذلك الذي أتى ضمن فعاليات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، في الحفل الختامي، المنظم من طرف اتحاد إذاعات الدول العربية، تحت شعار “نصرة فلسطين”.
وتأتي هذه التتويجات في صنفي المسلسلات الكوميدية والبرامج التلفزيونية، اعتبارا لما تتوفر عليه الإنتاجات من تميز وجودة في الإنتاج والابتكار، حيث وجدت اللجنة المكلفة بتقييم الأعمال المعروضة، أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، تستحق أن تنال بجدارة واستحقاق، في المسابقة الرئيسية للبرامج التلفزيونية، الجائزة الأولى لصنف “في ربوع الوطن العربي – الفنون الشعبية” عن برنامج “الساكن ذاتي”، الذي ارتقى به السيناريو المحبوك والسرد مشوق، بكثير من الفرجة الممتعة، الـمُصاحَبة بإيقاعات “كناوة” والمناظر الجميلة لمدينة الصويرة، للصدارة والتتويج بين العديد من الانتاجات.
وننتقل إلى صنف المسلسلات الكوميدية، التي اعتلت فيها سلسلة “آش هذا” المنتجة من طرف “الأولى” الصدارة وحصدت جائزة ثانية، فهي من إخراج صفاء بركة، وكتابة هشام الغفولي، ومهدي شهاب، ومحمد الكامة، وتشخيص عبد الله فركوس، وعبد الصمد مفتاح الخير، وسعاد خيي، وسحر الصديقي، ومونية لمكيمل، تم بثها في رمضان الماضي، تسلط الضوء في قالب كوميدي على العديدة من المواقف المأخوذة من الحياة اليومية التي تعرض مجموعة من الظواهر الاجتماعية.
وعادت التتويجات الفنية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، في إطار المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، بفضل عملية تحكيم عُقدت عن بُعد عبر منصة إلكترونية، التي تُعَهّد بها إلى خبراء مستقلين من مجالات الدراما والبرامج والأخبار في الدول العربية المختلفة، تتميز هذه المسابقات بالمصداقية والحيادية والموضوعية في تقييم الأعمال المرشحة، مما يعكس ركائز تظاهرة الإعلام والفنون والتكنولوجيا العربية.
ويُعَدّ المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون من أبرز التظاهرات الإعلامية والفنية والتكنولوجية في الوطن العربي، حيث بلغ بحلول عام 2024 الذكرى الثالثة والأربعين لإنشائه. تأسس هذا المهرجان عام 1981 من قبل اتحاد إذاعات الدول العربية، الذي يُعَدّ مؤسسة مهنية رائدة في مجال الإعلام، ويضم في عضويته كافة هيئات البث الإذاعي والتلفزيون العربية، بما في ذلك الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية.
كما تُعَدّ هذه الفعالية محطة هامة تبرز التقنيات والمواهب الإبداعية في الإعلام والفنون في العالم العربي، وتجسد التزام الاتحاد بتعزيز جودة البرامج والإنتاجات الإذاعية والتلفزيونية عبر منصات تقييم متقدمة وعدالة في التحكيم، مما يسهم في تطوير المشهد الإعلامي العربي وتعزيز التفاعل الثقافي والفني بين دول المنطقة.
