بعد أكثر من عام ونصف على استدعاء الجزائر لسفيرها بإسبانيا، لإجراء “مشاورات”، على خلفية تغيير حكومة بيدرو سانشيز، لموقفها فيما يتعلق بالمغرب، والاعتراف بسيادته على أقاليمه الجنوبية، ودعمها لمخطط الحكم الذاتي كأساس جدي وذي مصداقية، أفادت مصادر عليمة، أنه وبعد اجتماعات دبلوماسية مكثفة، تسعى الجارة الشرقية إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسبانيا، واقترحت عبد الفتاح دغموم سفيرا جديدا لها في مدريد.
ولم تتحدث المصادر نفسها، عن عودة “فورية” للعلاقات بين البلدين، على اعتبار أن مجلس وزراء إسبانيا، هو الذي بمقدوره أن يعطي الضوء الأخضر لتعيين السفير الجزائري الجديد.
وسيستغرق وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بعض الوقت للعودة إلى طاولة المجلس، الذي سيعقد يوم الثلاثاء المقبل، وذلك راجع إلى مرافقته العاهل الإسباني، فيليبي السادس، في الرحلة الرسمية التي يقوم بها إلى الدنمارك.
هذا، ومن المرتقب أن لا ينعقد المجلس الوزاري يوم الثلاثاء المقبل، الموافق للرابع عشر من الشهر الجاري، وذلك في حالة عقد جلسة تنصيب بيدرو سانشيز رئيسا للحكومة قبل ذلك.
وفي السياق نفسه، فقد تم تجميد العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وإسبانيا في تاريخ 14 مارس 2022، وذلك عندما وجه رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، رسالة إلى الملك محمد السادس، اعترفت بموجبها إسبانيا بالسيادة المغربية على الصحراء.
كما يشار إلى أن سفيرة المغرب لدى إسبانيا، كريمة بنيعيش، قد عادت إلى مدريد قبل مدة، بعد انسحابها من البلاد في منتصف ماي 2021، وذلك بعد الرسالة التي وجهها سانشيز إلى الملك محمد السادس، والتي أعلنت عن عودة الدفء إلى العلاقات المغربية الإسبانية.