قمر خائف الله أعلنت إدارة كلية الحقوق في جامعة نيويورك، الأمريكية، إلغاء كلمة الخريجين خلال حفل التخرج لهذا العام، المقرر يوم الخميس المقبل، وذلك لتجنب حدوث اضطرابات، بسبب انتشار الخطاب المؤيد للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية، تنديدا بالحرب الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة.
هذا ما أكدته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الثلاثاء، مشيرة إلى أنه “على مدى العامين الماضيين، جعل المتحدثون في حفل التخرج في كلية الحقوق بجامعة مدينة نيويورك دعم الفلسطينيين ومعارضة إسرائيل محورا لخطاباتهم”.
وفي هذا السياق أوضحت الصحيفة أنه “في هذا العام وقبل أن تواجه الجامعات الأخرى في جميع أنحاء الولايات المتحدة اضطرابات، بسبب المظاهرات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين، اتخذت إدارة كلية الحقوق في جامعة مدينة نيويورك مسارا جديدا”، لافتة “أنه عدد من طلاب جامعة نيويورك، قامو نهاية العام الماضي، برفع دعوى قضائية ضد مسؤولي الجامعة، بسبب قمع حرية التعبير وانتهاك حقوقهم، من خلال عدم السماح لمتحدث منتخب من الطلاب بإلقاء خطاب”.
وفي وقت سابق، قام أعضاء مجلس مدينة نيويورك بسحب مبلغ مالي من التمويل لكلية الحقوق، بعدما ألقى طالبا فلسطينيا خلال حفل تخرجه، خطابا يضم تصريحات تنتقد إسرائيل، مما أثارت حفيظة بعض المسؤولين الحكوميين الذين وصفوه بأنه معاد للسامية، متهمين في نفس الوقت الكلية المذكورة بدعم حركة المقاطعة ضد إسرائيل.
وللإشارة، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، في 18 أبريل الماضي مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية، ما دفع قوات الشرطة للتدخل واعتقال عشرات الطلاب.
وبعد تدخل السلطات الأمريكية، توسعت حالة الغضب بسبب القمع الذي طال عدد من الطلبة، لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل “هارفارد”، و”جورج واشنطن”، و”نيويورك”، و”ييل”، ومعهد “ماساتشوستس” للتقنية، و”نورث” كارولينا، كما امتد الحراك الطلابي الداعم لفلسطين، إلى جامعات أخرى خارج أمريكا، لدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند وغيرها.
