انفراد.. بعدما تحكم بالنفط والأوكسيجين.. أخنوش يجتاح الماء أيضا

بعدما كان رئيس الحكومة عزيز أخنوش، يتحكم في مفاصل الوقود بالمغرب، والذي يعتبر من شرايين الحياة بالبلاد، ثم الأوكسجين الذي بدونه يموت المغاربة في المستشفيات، حيث يعتبر المحتكر الوحيد لهذه المادة، انضافت المياه إلى قائمة شرايين حياة المغاربة التي يمسكها أخنوش بيديه، ويستطيع عبرها “يعاود يربي لمغاربة”، كما قال سابقا وفعل حاليا.

وأكدت مصادر خاصة لـ”بلادنا24“، أن صفقة محطة تحلية مياه البحر بالدار البيضاء، التي كانت في البداية تتنافس حولها عدة شركات، ثم بقيت المنافسة بين شركتين فقط، إحداهما هو هولدينغ أكوا المملوك لأخنوش وزوج عمته واكريم، أكدت المصادر أن أخنوش فاز بالصفقة، ليصبح بذلك لا يتربع فقط على عرش أغنى أغنياء المغرب، بل والمتحكم في شرايين الحياة للمغاربة.

تحكم كامل في حياة المغاربة

وتضيف ذات المصادر: “وإذا كان المغاربة قد عانوا الويلات من أثمنة البترول المرتفعة في المغرب بشكل مبالغ فيه عن باقي دول العالم، فإنهم سيعانون الويلات أكثر بعدما سينتهي بناء محطة تحلية المياه بالدار البيضاء، والتي ستزيد في حافظة نقود أخنوش عشرات المليارات، لكن البيضة التي تبيض ذهبا سيزداد عدد بيضها، حين يبدأ توزيع المياه على سكان كازا، وبعدها ستأتيهم فواتير المياه الخيالية، التي لن يكون السيناريو الخاص بها أبعد من سيناريو النفط، وسيتم استحداث أكاذيب التضخم ونذرة المياه لتبرير زيادات فواتير المياه”.

مغرب أوكسجين

يعتقد الكثير من المغاربة، أن عزيز اخنوش الذي بنى إمبراطوريته بهدم إمبراطورية الحاج أمهال، ينشط فقط في مجال الوقود والغاز، لكن الحقيقة أن أخنوش ينشط في كل ما يدر ذهبا، ويلهف على كل صفقة قد تبيض الذهب.

فهو المتحكم والمحتكر الوحيد للأوكسيجين ومشتقاته، حيث تنشط شركة “مغرب أوكسجين”، في الأوكسجين الصحي، بالاضافة إلى الأسيتيلين، وثاني أكسيد الكربون، وأكسيد النيتروز، والنيتروجين السائل، والهيدروجين، والأرجون.

مغرب أوكسجين تنشط أيضا في مجال اللحام، حيث تبيع معدات اللحام والمنتجات والملحقات التي تتراوح من الأقطاب الكهربائية الأساسية والروتيل إلى محطات اللحام، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من المعدات الكهربائية ومعدات الأوكسي أسيتيلين.

أفريقيا غاز وأفريقيا

شركة أفريقيا لبيع منتجات البترول ومشتقاته، تتربع على جبل من المال، حيث بالإضافة إلى أنها تتحكم في نصف سوق المحروقات تقريبا بالمغرب، تملك أكبر سعة تخزين للمحروقات في بالبلاد، كما أن لديها أكبر أسطول لتوزيع المحروقات في كامل الوطن، حيث تمتلك 230 شاحنة توزيع تغطي كامل الجهات في المغرب.

فوق هذا، تمتلك إفريقيا العديد من علامات التشحيم وزيوت السيارات والمركبات، فهي المالكة الحصرية لـAfriquia Qualix، وAfriquia Méga، وTexaco Havoline، وTexaco Ursa، ليس هذا فقط، لكن تمتلك علامات Speedy وRapid’auto وAutoGo، المختصة في صيانة السيارات ولوازمها.

العقارات والفندقة

أينما كان الدرهم هناك أخنوش وواكريم، وهو أمر طبيعي، وحق مكفول، لكنه حين يصبح موجودا في كل شيء ويتسبب في غلاء حياة المواطنين، يصبح الأمر جحيما، لهذا ستجدون أيضا أخنوش موجودا في مجال العقارات، وفي السكن الاقتصادي والمتوسط والاجتماعي، وهي أنواع تبيض ذهبا، وكثيرة هي الإقامات والمشاريع العقارية المملوكة لمجموعة “أكوا”.

أما مارينا أكادير، فهي أيضا مملوكة لعزيز أخنوش، وهو الذي بناها، وليست طبعا هذه آخر المشاريع، بل هي جزء صغير من الكثير من المشاريع العقارية والفندقية، من بينها مجمع تغازوت السياحي بأكادير الذي تمتلك أكوا جزءا منه، بالإضافة إلى فنادق ايبيس بيدجي التي يمتلكها أخنوش رفقة مجموعة أكور الفرنسية.

استحواذ على ميناء طنجة المتوسط

أما أكبر موانئ المغرب فلن يستحوذ على حاوياته سوى أكبر أغنياء المغرب، الرجل الأول في الوقود والبر والبحر، ولم يتبقى له سوى الجو، لذا فإن عزيز أخنوش تمتلك مجموعته الامتياز الحصري للتعامل مع الحاويات الوالجة لميناء طنجة المتوسط.

امبراطور البحار

طبعا ما تم ذكره آنفا هو مجرد جزء مما يضع أخنوش عليه يديه، فالربع الظاهر من جبل الجليد انضافت إليه محطة تحلية المياه، ورغم أن مجموعة أخنوش ليست لديها خبرة في تحلية المياه، فإنها ربحت الصفقة أمام شركات لديها خبرة في المجال، وهو ما يدعو للتساؤل، ما الذي قدمه أخنوش وجعله يفوز بصفقة القرن في كازا؟.

وختمت مصادر “بلادنا24” بالقول، “كيف يمكن تنمية مناخ الاستثمارات في المغرب، إن كان المنافس في الجو والبر والبحر هو رئيس الحكومة، إن مجرد نزول اسم أكوا في الصفقات كفيل بفوزها بالصفقة حتى يحافظ المسؤول على منصبه، وهو ما يجعل المستثمرين يفقدون الثقة في مناخ الاستثمار بالمغرب خوفا من غياب المنافسة”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *