في تطور دراماتيكي آخر، شهدت القاعة الرئاسية في قصر المرادية بالعاصمة الجزائرية اجتماعاً هاماً بين الرئيس عبد المجيد تبون ووزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، بحر الأسبوع الجاري.
وفي حادثة غير مسبوقة، تم استبعاد رؤساء المخابرات الجزائرية والقادة العسكريين المركزيين في اللحظة الأخيرة، مما أثار تساؤلات واسعة في الأوساط السياسية والعسكرية.
وفي تطور مثير للدهشة، تبين أن هذا الاستبعاد المفاجئ لرؤساء المخابرات جاء دون توضيح أو تفسير، مما أثار تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار.
وفي اللحظة التي كان من المفترض أن يتمحور الاجتماع حول بعض الملفات الحساسة التي تخص المخابرات الجزائرية، جاءت هذه الخطوة لتلقي بظلال من الشك والتساؤل على العلاقة الثنائية بين الجزائر وفرنسا.
ووفقًا لمصادر موثوقة لـ”مغرب أنتلجنس”، يعزى هذا الاستبعاد إلى الخلافات العميقة بين حاشية الرئيس تبون وقادة المخابرات الجزائرية بشأن إدارة العلاقات مع فرنسا والقضايا ذات الصلة.
كما يعود الأمر أيضًا إلى الرقابة والتنصت الذين يمارسونهما الأجهزة الجزائرية على الاتصالات بين الرئيس تبون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مما أثار استياءًا كبيرًا في الأوساط الرئاسية في الجزائر.
ويشار إلى أن المخابرات الجزائرية تخضع لقانون القضاء العسكري، مما يجعلها في وضع استثنائي، ومع الإبقاء على علاقة استراتيجية بين قيادة الأركان العامة للجيش الجزائري والمخابرات، يبدو أن هذا الحادث يلقي بظلال على تناغم العلاقة بين الرئاسة والجيش، والعلاقة المتوثرة بينهما.
قد يشير هذا الحدث إلى بداية خروج الصراع بين حاشية الرئاسة والجيش إلى العلن، مما يضع تحديات جديدة أمام المشهد السياسي الجزائري، وقرب انفجار الوضع بالمرادية.