قمر خائف الله بعد زيادة الطلبات على الشركة الفرنسية “إيرباص”المصنعة للطائرات، يتوقع انتعاش إيرادات شركة “إيرباص أتلانتيك” التابعة لها في المغرب، والمختصة في تصنيع أجزاء المركبة، بنحو 54 في المائة إلى 570 مليون درهم عام 2027.
هذا ما أكده حسني فايق، المدير العام لشركة “إيرباص أتلانتيك المغرب كومبوزيتس”، في حديث لصحيفة “الشرق”، مؤكداً أن هناك خططا لزيادة عدد الموظفين في المغرب بواقع 200 شخصا للعام المقبل، مع تزايد الطلبيات وسعي “إيرباص” لاحترام مواعيد تسليم الطائرات للعملاء.
بدوره، شدد مدير التعاون الدولي في شركة “إيرباص”، باتريك دردريان، على دور المملكة وريادتها العالمية في هذا المجال، بإعتبارها البلد الصناعي الذي راهنت عليه الشركة منذ 70 سنة، أي منذ افتتاح مركزها إيرباص أتلانتيك الذي كان يسمى سابقا ستيليا آيروسبيس المغرب، عام 1951.
وبناء على معلومات وفرتها صحيفة “الشرق”، تشغل “إيرباص”، حاليا حوالي ألف موظف بالمغرب من خلال شركتين تابعتين لها، واللتان تمتلكان مصنعين بمحاذاة أكبر مطارات المملكة، مشيرة إلى أن مصنعة الطائرات الفرنسية تعول على فرعها في المغرب لزيادة وتيرة التسليم عالميا من 61 طائرة شهريا العام الماضي إلى 75 في 2026، مع وجود دفتر طلبيات بنحو 7762 طائرة، ما يجعل احترام مواعيد التسليم تحديا كبيرا.
وبخصوص الوحدات الصناعية للشركة الفرنسية “إيرباص” في المغرب، فتمتد على مساحة 30 ألف متر مربع، حيث يعتبر فرعها “إيرباص أتلانتيك المغرب كومبوزيتس” المورد الوحيد لها على مستوى العالم لتصنيع مقصورة الربان في طراز “A320” ومقصورات الأمتعة لطراز “ATR”.
وعملت المملكة المغربية خلال العشرين سنة الأخيرة، على تطوير قطاع صناعة الطيرات، مما مكنها من استقطاب حوالي 142 شركة متخصصة في هذا المجال، حيث بلغت قيمة صادراتها العام الماضي 21.8 مليار درهم، بزيادة 2.4 في المائة على أساس سنوي، كما بلغت القيمة ذاتها 21 مليار درهم، عام 2022، مقابل 15 مليار درهم، خلال 2021، بنمو يقدر بحوالي 40 في المائة.
ومن بين الشركات العالمية الكبيرة التي أغريت بمؤهلات ورؤية المغرب في هذا المجال، هي شركة “إيرباص” الفرنسية و”بوينغ” الأمريكية و”سافران” الفرنسية متعددة الجنسيات و”هكسيل”، المخصصة في إنتاج المعدات الموجهة لأجزاء الطيران والتي يقع مقرها في بالدار البيضاء.
