أساتذة يستقبلون عيد الأضحى على وقع توقيفات وزارة بنموسى

يستقبل عشرات الأساتذة الموقوفين عن العمل، من لدن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عيد الأضحى المبارك، على وقع استمرار التوقيفات، رغم مثولهم أمام المجالس التأديبية، وانقضاء أجل توقيفهم القانوني، إلا أن وزارة شكيب بنموسى، لازالت مستمرة في توقيفهم، وذلك بفعل مشاركتهم في الإضرابات المنددة بإصدار النظام الأساسي الخاص بموظفي القطاع.

ووفق المعطيات التي توصلت بها “بلادنا24“، فإن عدد الأساتذة الذين لازالت الوزارة، تتعنث في إرجعاهم لمقرات عملهم، يفوق 40 أستاذ وأستاذة وإطار مختص، دون “مبررات واقعية” حول استمرار توقيفهم، دون غير من الأساتذة الذين تم إرجاعهم بإصدار قرارت التوبيخ والإنذار في حقهم، في واقعة تطرح التساؤلات حول الانتقائية التي تتعامل معها وزارة بنموسى، مع ملفات الأساتذة والأطر المختصة الموقوفين عن العمل.

موقف محرج لاقتناء أضحية العيد

وتفاعلا مع واقعة استمرار هذه التوقيفات، قال ربيع الكرعي، أحد الأساتذة الموقوفين عن العمل بجهة الدار البيضاء سطات، إنه رغم مثوله أمام أنظار المجلس التأديبي، لازال موقوفا عن العمل. مستغربا من التهم الموجه له من لدن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمتمثلة في “عدم الالتزام بأداء المهام الوظيفية والتعليمية، والانقطاع المتكرر عن العمل بصفة غير مشروعة، الشيئ الذي حرم التلاميذ من حقهم في التعلم”.

وأوضح الكرعي، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن التهم الموجه له من لدن وزارة شكيب بنموسى، “لم تقتصر عند هذا الحد، بل تجاوزت الأمر لعدم احترام الضوابط التشريعية والقانونية والتنظيمية وأخلاقيات المهنة، وعدم التقيد بقيم وأخلاقيات المهنة، وفقا للضوابط المعمول بها في المنظومة التربوية”.

وأكد المتحدث، أن “التوقيفات والتهم الموجهة، ملفقة وتعسفية، ولاتنبي على ضوابط قانونية، ولا يمكن للوزارة أن تثبت أي منها، لسبب بسيط أنها ملفقة”. مبرزا أن “الوزارة استنسخت العقوبات على جل الأساتذة والأطر المختصة بكل جهات المملكة”.

وشدد المتحدث، على أن “المماطلة في طي الملف، يعني أن الوزارة الوصية تمارس نوعا من السادية، حيث أن الأمر يتعلق بالأرزاق، والعديد من الموقوفين وجدوا أنفسهم أمام موقف محرج لاقتناء أضحية العيد، في وقت، الوزير يهنئ شغيلة القطاع بعيد، جعل الأساتذة الموقوفين أمام واقع مر، بسبب نضالهم الذي يكفله الدستور والقوانين الدولية، حول حقوقهم المشروعة”.

توقيفات “تعسفية” على أبواب عيد الأضحى

من جهته، قال مصطفى الكهمة، عضو لجنة الإعلام بتنسيقية الأساتذة وأطر الدعم المتعاقدين، إنه “مع كامل الأسف، ولمدة تجاوزت 5 أشهر، وبخلاف المساطر القانونية الجاري بها العمل، تعمد وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في الاستمرار في التوقيفات التعسفية في حق الأساتذة والأطر المختصة، بدون وجه حق، ونحن على أبواب عيد الأضحى”.

وأردف الكهمة، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “المادة73 من النظام الأساسي للوظيفة العمومية، والتي تم بموجبها توقيف الأساتذة، تنص على أنه في داخل 4 أشهر من تاريخ بدأ التوقيف، يتم تسوية وضعية المعنيين بالأمر، حيث تم العمل إصدار عقوبات في حق بعض الموقوفين، في حين أنه لازال البعض ينتظر مزيدا من العقوبات”.

وتساءل المتحدث، “أين تكمن مصحلة التلاميذ في توقيف الأساتذة والأطر المختصة، في ظل إصدار هذه التوقيفات التعسفية؟”. مطالبا بإعادة الأساتذة لمقرات عملهم “دون قيد أو شرط”.

تجدر الإشارة، إلى أن عددا من الأساتذة الموقوفين عن العمل، لازالوا يخوضون اعتصاما مفتوحا أمام أكاديمية التعليم ببني ملال، وذلك على بعد ساعات من عيد الأضحى.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *