في غياب المراقبة واستغلال “تجار الأزمات”.. ارتفاع مهول في أسعار اللحوم قبيل العيد

في ظل غياب المراقبة، وزجر المستغلين، و”تجار الأزمات”، شهدت عدد من المدن، خلال الساعات المنصرمة، ارتفاعا مهولا في أسعار اللحوم الحمراء، حيث تعدت 200 درهم للكيلوغرام الواحد بتطوان، فيما وصلت 300 درهم بطنجة.

وفي هذا الصدد، استنكر عدد من المواطنين بالمدن المذكورة، هذا الارتفاع الصاروخي في أسعار اللحوم الحمراء، قبل يومين فقط من عيد الأضحى.

وتناقل المواطنون بالمدينتين، شكاويهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، متسائلين عن دور اللجان الخاصة بمراقبة وزجر مثل هذه الاستغلالات التي يتبناها “تجار الأزمات” في مناسبات عديدة، وخاصة في الأعياد.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر “بلادنا24“، أن الجزارون المستغلون لهذه الظرفية بنفس المدن، لم يكتفوا برفع أسعار اللحم بشكل مبالغ فيه، بل ذهبوا كذلك لرفع أسعار لحم معدة الخروف إلى 600 درهم، في الوقت الذي لا يتجاوز سعرها العادي كحد أقصى 300 درهماً.

وارتباطا بذلك، يشار إلى أن أسعار أضاحي العيد، شهدت هذه السنة غلاءاً مبالغاً فيه، بالرغم من صرف الدعم الذي وجهته وزارة الفلاحة للمستوردين، والمقدر بالمليارات من المال العام، دون أن يستفيد منه المواطنون، وخاصة الأسر الهشة، حيث اختارت أغلبية هذه الأسر، الاكتفاء بشراء اللحوم دون الأضحية، إلا أنهم تفاجؤوا كذلك بالأثمنة المهولة التي أضحى أصحاب محلات الجزارة يبيعون بها الكيلوغرام الواحد من اللحم، مما سيجعل من العيد أزمة حقيقية بالنسبة لهذه الأسر، التي تعول على العيد لتذوق شق لحيمة.

هذا الأمر، يطرح عدة أسئلة، من بينها، أين هو دور الحكومة، والوزارة المعنية، واللجان الخاصة بمراقبة الأسعار؟ أين هي الوعود التي صرحت بها الحكومة في عدة مناسبات بكون أن الدعم سيخفف من ارتفاع أسعار الأَضاحي وعدة منتوجات؟.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *