بعد مرور قرابة السنة على زلزال الحوز، لازال عدد من المتضررين، يشتكون من عدم استفادتهم من المساعدات التي خصصتها الدولة لهم، من أجل إعادة بناء أو ترميم المنازل المتضررة.

معاناة حقيقية

عدم استفادة العديد من المتضررين من الدعم المالي المخصص لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال، دفع بسكان مجموعة من الجماعات المعنية، إلى القدوم للعاصمة الرباط، اليوم الأربعاء، والاحتجاج أمام مقر البرلمان، من أجل إيصال صوتهم إلى المسؤولين.

وقالت إحدى السيدات، التي تنحدر من نواحي مدينة تارودانت، أن أهلها لم يستفيدوا من الدعم المالي الذي خصص لهم، بحجة أن منزلهم الذي يعاني من التشققات، لا يحتاج إلى الترميم.

وأضافت السيدة ذاتها، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن ’’الناس تعاني بتلك المناطق، حيث يتواجدون بالخيام، في ظل ارتفاع درجة الحرارة، التي تصل أحيانا إلى 50 درجة’’.

وأكدت المتضررة من زازال الحوز، على أن سبب تواجدهم اليوم بالرباط، هو ’’المطالبة بإرسال لجنة من العاصمة، للتحقيق في استفادة البعض، وعدم اسفادة البعض الآخر من الدعم’’، مضيفة أن ’’جل الأشخاص الذين قدموا من الجنوب إلى الرباط، لا يتوفرون على عمل’’.

وقالت المتحدثة، إنه ’’من العيب والعار أن لا يتوفر الناس على مراحيض’’. مردفة: ’’ليس هنالك مسؤول في البلاد لا يتوفر على مرحاض في منزله’’. مضيفة أنه ’’لم تعد لهؤلاء الأشخاص حياة خاصة’’.

ضرورة فتح تحقيق

من حانبه، قال علي أيت مول أجور، وهو أحد سكان إقليم تارودانت، إن ’’المسؤولين قاموا بإقصائهم من الدعم الملكي، مستخدمين ذلك كوسيلة للضغط على الساكنة’’.

وأضاف علي، وهو شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، ’’نحن مواطنون مغاربة مثلنا مثل أي مواطن آخر، نقوم بتأدية الضرائب مثل غيرنا.. لماذا يتم إقصائنا؟’’.

وأكد المتضرر من زلزال الحوز، على أن عون السلطة، هو الذي أصبح المسؤول عن تحديد مصير حياتهم، معتبرا أن ’’ذلك لا يمكن أن يكون’’. مطالبا الملك محمد السادس، بالتدخل وإيجاد حل للأسر المتضررة.

وعن مكان عيشه واستقراره حاليا، قال المتحدث، إنه يعيش وسط خيمة رفقة أسرته منذ ليلة حدوث الزلزال، حيث أنه يضع خيمة في أرض ليست في ملكه، وصاحبها يقوم بزراعتها، غير أن الأخير توقف عن ذلك، بسبب تواجد المتضررين من الزلزال على أرضه.

وعن الخيام، قال المتضرر، إنه لن يحصل عليها إلا بعد أن يقوم بالمطالبة بذلك. مضيفا أنهم يعيشون أوضاع صعبة، في ظل ارتفاع درجة الحرارة، وتواجد الحشرات والزواحف’’.

وعن المدارس والمستشفيات، أكد المتحدث ذاته، على أنهم لا يتوفرون على ذلك. مطالبا الملك بتخصيص لجنة من أجل التحقيق في الدعم المالي، “على اعتبار أن هناك أشخاص لا يستحقون الاسفادة، واستفادوا، والعكس صحيح’’.