شؤون الأسرى والمحررين: 120 طفلا يتعرضون يوميا للتعذيب بسجن مجدو الإسرائيلي

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، السبت، أن الاحتلال الإسرائيلي يحول سجن مجدو إلى مكان لإنهاء طفولة الأسرى القصر، حيث يتعرضون لسياسات قمعية وانتقامية من التعذيب والضرب والتنكيل اليومي.

وأكدت الهيئة في بيان صادر عنها، أن الأسرى القصر المحتجزين في سجن مجدو الإسرائيلي، يواجهون تحديات تجعلهم يقاومون بكل قوة، برغم أعمارهم الصغيرة وأجسادهم النحيلة. مشيرة إلى أن “إدارة السجن تقوم بعمليات اغتيال لطفولتهم من خلال سياسات قمعية وانتقامية، تتضمن الاعتداء بالضرب والتنكيل اليومي”.

وبعد أن قام الأسرى الأطفال بنقل واقعهم الصعب والمأساوي إلى المحامية التابعة لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، كشفوا عن حالتهم المؤلمة في قسم 3 المخصص للأسرى القصر داخل سجن مجدو، الذي يبلغ عددهم 120 طفلا، حيث يشكل غالبيتهم طلاب في المدارس، ويتضمن أيضا 18 شبلا من سكان قطاع غزة.

وقدم الأطفال الأسرى صورة مؤلمة لحياتهم داخل السجن، حيث أفادوا بأنهم يعيشون في غرف مكتظة بالسجناء، يتراوح عددهم بين 9 و14 طفلا في كل غرفة، ويعانون من انتشار مرض الجرب بشكل كبير نتيجة لحرمانهم من الاستحمام واستخدام الملابس النظيفة، وعدم السماح لهم بامتلاك الصابون والشامبوهات والمنظفات والمعقمات.

وشدد الأطفال الأسرى بحسب ذات البيان، على أن “الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم، حيث يتسبب انتشار العدوى بشكل متزايد، ويتعرضون للحرمان من الأدوية والعلاجات الضرورية، ويتم منعهم من النزول للعيادة للحصول على العناية الطبية المناسبة”. مشيرين إلى أن “بعض الحالات قد تصل فيها الإصابة بمرض الجرب إلى مراحل متقدمة، مما يشكل خطرًا حقيقيًا يهدد حياتهم”.

وأوضحت محامية الهيئة، أن الأطفال الأسرى من غزة محتجزون في غرفتين منفصلتين، ومنعوا من التواصل مع الأطفال الآخرين، وأغلبيتهم يعانون من إصابات في جسمهم نتيجة الضرب والتعذيب لحظة الاعتقال.

كما أعبرت الهيئة عن قلقها بشأن حياة الأسرى الأطفال في السجن. داعية مؤسسات حماية الطفولة المحلية والدولية إلى التدخل لوقف هذه الجرائم، ووضع حد لاستفراد إدارة السجون بالأطفال.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *