مريم الحمداوي أعادت واقعة الكحول المغشوشة، التي راح ضحيتها 15 شخصا فيما وضع أزيد من 80 أخرين تحت المراقبة الطبية، بجماعة سيدي علال التازي، إلى الواجهة موضوع تناول المواد الفاسدة أو الغير صالحة للاستهلاك، وإلحاق الضرر بالمستهلكين.
وعن خطورة هذه المواد يرى الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، أن ’’الكحول بشكل عام، تؤثر على صحة الإنسان’’ معتبرا أن ’’استعمال الكحول المغشوشة هو نتيجة أشخاص يستعملون الكحول العادية بشكل كبير، ما يتسبب في إدمانهم وبالتالي يجعلهم الإدمان يتناولون الكحول المغشوشة’’.
وأضاف حمضي في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن ’’مجموعة من الدراسات قد أظهرت بأنها ليست هناك جرعة من الكحول يمكن تناولها ولن تسبب الضرر’’، مشيرا إلى أنه سابقا ’’كانت هناك اعتقادات بأن ما يسبب الضرر في الكحول هو تناولها بشكل كبير، أو تجاوز تلك الجرعة التي كان الناس يحددونها لأنفسهم’’، مضيفا أنه ’’اليوم أي جرعة من الكحول تشكل مشكلة لصحة الانسان، مثلما كانت فمثلا جرعة خفيفة من الكحول عند المرأة ترفع من الإصابة بسرطان الثدي’’.
وأشار الدكتور، إلى ’’منظمة الصحة العالمية، التي تؤكد بأن كل 20 وفاة في العالم، الكحول مسؤولة عن حالة وفاة واحدة فيها’’، مؤكدا أنه ’’للكحول مخاطر كثيرة على الإنسان، مثل الاصابة بالتسمم الحاد، أو الجروح العمدية وغير العمدية، إلى جانب سرطان الفم والحنجرة والبانكرياس، وسرطان الكبد والامعاء وعدة سرطانات أخرى يصاب بها الشخص نتيجة تناوله الكحول، نهيك عن أمراض القلب وشريين، وبعض الأمراض التعفنية التي تنتشر عند مستعملي الكحول بنسبة أكثر من الأشخاص الأخرين’’.
وعن الخطر الذي يسببه تناول الكحول على المحيط، فأكد الطبيب أنها ’’تتسبب في العنف العائلي، والعنف الجنسي، كما تسبب الأذى لصحة أطفالهم ومواليديهم’’.
وبخصوص خطورة الكحول المغشوشة، أكد حمضي على أنها ’’تشكل خطرا قاتلا لأنها تأتي إما باستعمال مواد لصناعة السيارات أو مواد خطرة خلال عملية التقطير والتخمير، حيث يمكن أن تؤدي إلى العمى أو أمراض خطيرة أو الوفاة’’، مشيرا إلى أنه ’’غالبا ما نجد عدد ضحايا الكحول المغشوشىة مرتفع كثيرا، لأن من يقوم بصناعتها لا يتناولها لوحده بل يتقاسمها مع عدد كبير من الناس’’، مضيفا أن ’’أي جرعة من الكحول تعتبر مشكلة بالنسبة لصحة الانسان، وخطرا قاتلا بالنسبة للأشخاص حيث يروح ضحيتها غالبا أشخاص فقراء’’.
