موسم على غير العادة.. غزارة الإصدارات الفنية لضمان مكان في المهرجانات

يتميز الفنانون المغاربة عن غيرهم، بطرح العديد من الأغاني خلال فصل الصيف، وهذا له أسباب عدة، ترتبط بالثقافة والتقاليد، والاحتفالات في مختلف المناطق. ويعتبر فصل الصيف، وخاصة الأشهر القليلة التي تسبق المهرجانات الكبرى، فرصة مهمة للفنانين لتقديم أعمالهم الفنية الجديدة.

وتتنوع أنواع الأغاني التي يطرحها الفنانون المغاربة في هذه الفترة، بين أغاني متفائلة وصيفية نابضة بالحياة والحيوية، تعبر عن فرحة الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية، كما يمكن أن تكون أغاني من جوهر الثقافة المغربية. غير هذا، فأضحت قصص الحب والعاطفة، التيمة المميزة للفنانين.

وقد ابتعد العديد من ممتهني موسيقى “الراب”، عن “الكلاشات”، وحتى عن القضايا السياسية والاجتماعية القوية، وذلك لمنع فئة عريضة منهم من المشاركة في المهرجانات الكبرى.

وعلاوة على ذلك، وضع توقيت طرح الأغاني بشكل استراتيجي للاستفادة من الفترة الزمنية التي تسبق المهرجانات، لضمان أن يكون للفنان حضور قوي وملحوظ في هذه الفعاليات، وهو ما يساهم في بناء شعبية الفنان، وزيادة جمهوره، بالإضافة إلى تعزيز مكانتهم في الساحة الفنية.

ولعل من يعتلي صدارة قائمة الفنانين الذين عاهدوا جمهورهم على تقديم إنتاجات متتالية خلال فصل الصيف، الفنان زهير بهاوي، الذي لم يمر شهر على إصداره “ماقدر”، التي تجاوزت 28 مليون مشاهدة، حتى أعلن من جديد، عن تحضيره لأغنية أخرى، من المرتقب إصدارها في الأيام القليلة المقبلة. ويأتي من ورائه الفنان زكرياء الغفولي، الذي اعتمد هذه السنة على كثرة الإصدارات الفنية، وهو ماقدم له فرص كثيرة لإحياء العديد من الحفلات بمختلف دول العالم.

ومن جهة أخرى، قد لا تكون كثرة الإصدارات الفنية، هي السبيل المحدد لحضور مثل هذه الفعاليات، ففئة عريضة من الفنانين تؤكد على وجود “سماسرة” يتدخول في اختيار المشاركين في كبرى الفعاليات، وهو ما يحرم فئة مهمة، ولو كانت ناجحة، من بلوغ كبرى المنصات.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *