احتشد الآلاف من الأطر التربوية والإدارية، صباح اليوم الثلاثاء، أمام البرلمان، قبل التوجه في مسيرة احتجاجية صوب مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بباب الرواح بالرباط، ردا على قرار الأخيرة بإصدار النظام الاساسي لموظفيها، في أجواء تسودها “الأنانية والتدبير الأحادي، وتضمين مجموعة من البنود التي أجهزت على حقوق ومكتسبات الشغيلة التعليمية، وفق الرافضين له.
ورفع المحتجون، شعارات منددة بما أسموه “العشوائية التي يدبر قطاع التعليم”، مؤكدين دخولهم في “نضال اللاعودة، حتى يتم إلغاء النظام الاساسي الجديد، وإقرار زيادة في الأجور للشغيلة التعليمية”.
وفي تصريح لـ”بلادنا24“، قال ربيع الكرعي، عضو لجنة الإعلام بتنسيقية “الأساتذة المفروض عليهم التعاقد”، إن “بنموسى جر المنظومة التربوية إلى احتقان غير مسبوق، في وقت كان بالأحرى احتواء هذه الاحتجاجات بحوار بناء مع جل الأطراف، دون إقصاء أو حيف”.
وجدد الكرعي، التأكيد على أن “تنسقية الأساتذة المفروض عليهم التعاقد، مطلبها الوحيد إدماج الأساتذة وأطر الدعم في أسلاك الوظيفة العمومية، بعيدا عن زخرفة التسميات بين أطر الأكاديميات، وأساتذة بنظام أساسي جاء لخدمة مصالح الوزارة، والإجهاز على مكتسبات آلاف الأطر التربوية، خصوصا هيئة التدريس، التي شملها حيف كبير في النظام الأساسي الجديد”.
وأضاف المتحدث، مردفا: “مسيرة اليوم هي غيض من فيض، في حال استمرت الوزارة الوصية في سياسية اللاتواصل والتدبير الأحادي لملفات الشغيلة التعليمية، إسوة بباقي القطاعات”، مجددا التأكيد على تحميل وزارة بنموسى، مسؤولية هدر الزمن التعلمي للتمعلمين والمتعلمات.