“يونيسف” تكشف مقتل عشرات الأطفال في قرية ود النورة بالسودان

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، في بيان لها، أمس الخميس، استلامها تقارير، تكشف عن مقتل لا يقل عن 35 طفلا، في الهجوم الذي وقع على قرية بولاية الجزيرة، في وسط السودان.

في هذا الصدد، أدانت مديرة “يونيسف”، كاترين راسل، بشدة، الهجوم الذي وقع أول أمس الأربعاء، على قرية ود النورة، في ولاية الجزيرة بالسودان. معربة عن رعبها من التقارير التي تفيد بمقتل لا يقل عن 35 طفلا، وإصابة أكثر من 20 آخرين.

واتهمت الحكومة السودانية، قوات الدعم السريع، بالهجوم المروع على قرية ود النورة بولاية الجزيرة. مشيرة إلى أن المجزرة البشعة التي نفذتها “مليشيا الجنجويد الإرهابية”، أودت بحياة أكثر من مائة وثمانين مدنيا، بما في ذلك أطفال ونساء. مؤكدة على أن هذه الحادثة، “تجسد تداعيات تراخي المجتمع الدولي تجاه المليشيات الإجرامية والمرتزقة الأجانب، والدول الإقليمية التي تدعمها”.

وفي بيان نشره مكتب الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، طالبت الأخيرة، المجتمع الدولي، بأن تعتبر المجزرة في قرية ود النورة، “نقطة تحول في نظرته للمليشيا”. مطالبة بتصنيفها كجماعة إرهابية تشكل خطرا على الإنسانية.

إلى ذلك، اتهم مجلس السيادة السوداني، أول أمس الأربعاء، قوات الدعم السريع، بشن الهجوم على قرية في ولاية الجزيرة جنوبي الخرطوم، وصفا الحادث بـ”مجزرة” أسفرت عن مقتل “ما لا يقل عن 100 شخص”. بينما اتهمت ميليشيات الدعم السريع، الجيش، بـ”تجميع قوات كبيرة” في المنطقة.

في ذات السياق، تضاربت الأنباء حول عدد ضحايا أحداث ود النورة، بسبب انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت في المنطقة، حيث ذكر ناشطون أن عدد القتلى قد تجاوز 200 مدني.

يشار إلى أن الحرب التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، أسفرت عن مقتل الآلاف، بما في ذلك أكثر من 15 ألف شخص في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور.

كما أودت هذه، الحرب إلى نزوح أكثر من 9 ملايين شخص من منازلهم إلى مدن سودانية أخرى بعيدة عن مناطق القتال. بينما لجأ الآف إلى دول الجوار، مثل تشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *