بلادنا24 بلادنا24 – جمال بورفيسي |
قال فؤاد يازوغ، المدير العام للعلاقات الثنائية والشؤون الجهوية بوزارة الخارجية، إن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في سنة 2007، جاء في سياق الجهود الجادة من طرف المغرب، لإخراج ملف النزاع المفتعل في الصحراء المغربية من المأزق الذي كان فيه لمدة عقود من الزمن، مضيفا أن أطراف النزاع كانت تتبنى مواقف متطرفة، إما الاندماج الكامل أو الاستقلال، وهذه المواقف المتطرفة أبقت على الأزمة لفترة طويلة.
وأكد يازوغ، خلال ندوة نظمتها لجنة الخارجية بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، أن المنتظم الدولي ظل يدعو الأطراف المعنية إلى تبني “حلولا مبتكرة للخروج من منطقة الأزمة إلى أفق أرحب”، كما أن الأمم المتحدة ظلت تطالب الأطراف ببذل الجهود من أجل التوصل إلى تسوية سياسية وإلى حل متفاوض بشأنه، مبرزا أنه ومن هذا المنطلق، تبنى المغرب حل الحكم الذاتي، في أفق تحقيق تقدم في مسار معالجة ملف النزاع المفتعل.
في السياق نفسه، أكد فؤاد يازوغ، أن المغرب حقق مكاسب مهمة في تكريس سيادته الترابية، وهو ما يتجلى في اعتراف عدد متنام من الدول بمغربية الصحراء، والتي لجأت إلى فتح تمثيليات دبلوماسية لها في العيون والداخلة، مشيرا في هذا الصدد، إلى عدد القنصليات التي افتتحت بالأقاليم الجنوبية بلغت 25 قنصلية، وأن العدد مرشح للارتفاع مستقبلا.
وشدد المتحدث، على أن المكتسبات التي حققها المغرب، تعود بالأساس إلى المصداقية التي يحظى بها، وإلى الاستقرار الذي يميزه في المنطقة، معتبرا أنه يشكل مصدر استقرار وأمن في المنطقة، وأن مقترح الحكم الذاتي من شأنه أن يدعم هذا الأمن والاستقرار، عكس دعوات الانفصال التي تهدد وحدة وتماسك الدول، وتهدد السلم والسلام في المنطقة، مشيرا في الوقت ذاته، إلى وجود ارتباط وثيق بين الانفصال والإرهاب.
