رمضان كريم
رمضان كريم
رمضان كريم

وكالة الأنباء البرتغالية تخصص مساحة لـ”أطروحة الانفصال”.. هل تتجه العلاقات بين الرباط ولشبونة إلى الأزمة؟

أفردت وكالة الأنباء البرتغالية الرسمية “لوسا” مساحة مهمة بشكل مفاجئ لمنسق جبهة البوليساريو الانفصالية، مع “مينورسو” ممثلها في نيويورك، سيدي محمد عمار، روج خلالها لأطروحة الجبهة من نزاع الصحراء، ما يؤشر على ردة فعل مغربية تجاه البرتغال.

ومنحت وكالة الأنباء البرتغالية “لوسا”حيزا للقيادي في البوليساريو قصد تسويق أفكارها وموقفها من النزاع ومهاجمة المملكة المغربية، وهو الإجراء الذي قد يضع علاقات المغرب والبرتغال على المحك باعتباره ميلا فاضحا للبوليساريو واستهدافا للوحدة الترابية للمملكة المغربية، خاصة على ضوء المواقف المغربية الصارمة فيما يتعلق بالقضية الوطنية وإعتمادها لمقاربة صارمة دفاعا عن الوحدة الترابية، عبر عدة إجراءات في سبيل تصويب مواقف بعض الدول من الصحراء المغربية على غرار إسبانيا وألمانيا.

واستغل ممثل البوليساريو في نيويورك وكالة الأنباء البرتغالية لتسويق تصور الجبهة من النزاع والحرب الوهمية وعديد المغالطات حول نزاع الصحراء، إذ اشترط على الأمم المتحدة تقديم ” الاستفتاء وتقرير المصير” كحل وحيد للملف، ضاربا عرض الحائط قرارات مجلس الأمن الدولي، لاسيما رقم 2654 الذي أوصى بوجوب الانخراط في العملية السياسية للملف بحسن نية ودون شروط مسبقة.

ووصف منسق البوليساريو مع “مينورسو”، مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، ستافان دي ميستورا بكونها “صعبة”، بيد أنها ليست “مستحيلة” إذا حظي بدعم أعضاء مجلس الأمن الدولي، مشيرا أنه في حالة حظوته بذلك الدعم، فسيلقى نفس مصير من سبقوه في المنصب، متهما المغرب بهدم إبداء الإرادة لحل النزاع، على حد زعمه.

وقال المسؤول في جبهة البوليساريو أنها مستعدة و”منفتحة للدخول في مفاوضات مباشرة مع المغرب لبحث سبل استئناف عملية السلام” على حد تعبيره، راهنا ذلك بشرط “تقرير المصير”.

جدير بالذكر أن الحكومة البرتغالية تعتمد موقفا محايدا إزاء نزاع الصحراء، حيث تدعم جهود الأمم المتحدة والمبعوث الشخصي لنزاع الصحراء، ستافان دي ميستورا، قصد البحث عن حل سياسي عادل ودائم ومقبول للنزاع، وتُقر بالدور الفعال الذي تقوم به “مينورسو” في سبيل حفظ أمن واستقرار المنطقة.

بلادنا24: الوالي الزاز 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *